Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 52-53)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَصَّلْنَـٰهُ عَلَىٰ عِلْمٍ } عالمين كيف نفصل أحكامه ومواعظه وقصصه وسائر معانيه ، حتى جاء حكيماً قيماً غير ذي عوج قرأ ابن محيصن فضلتاه بالضاد المعجمة بمعنى فضلناه على جميع الكتب ، عالمين أنه أهل للتفضيل عليها ، و { هُدًى وَرَحْمَةً } حال من منصوب فصلناه ، كما أن على علم حال من مرفوعه { إِلاَّ تَأْوِيلَهُ } إلاّ عاقبة أمره وما يؤول إليه من تبين صدقه وظهور صحة ما نطق به من الوعد والوعيد { قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبّنَا بِٱلْحَقّ } أي تبين وصحّ أنهم جاؤوا بالحق { نُرَدُّ } جملة معطوفة على الجملة قبلها ، داخلة معها في حكم الاستفهام ، كأنه قيل هل لنا من شفعاء ؟ أو هل نردّ ؟ ورافعه وقوعه موقعاً يصلح للاسم ، كما تقول ابتداء هل يضرب زيد ؟ ولا يطلب له فعل آخر يعطف عليه . فلا يقدّر هل يشفع لنا شافع أو نردّ ؟ وقرأ ابن أبي إسحاق « أو نردّ » بالنصب عطفاً على « فيشفعوا لنا » أو تكون « أو » بمعنى « حتى أنّ » أي يشفعوا لنا حتى نردّ فنعمل وقرأ الحسن بنصب « نردّ » ورفع { فَنَعْمَلَ } بمعنى فنحن نعمل .