Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 77, Ayat: 46-50)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
كلوا وتمتعوا فإن قلت كيف يصح أن يقال لهم ذلك في الآخرة ؟ قلت يقال لهم ذلك في الآخرة إيذاناً بأنهم كانوا في الدنيا أحقاء بأن يقال لهم ، وكانوا من أهله تذكيراً بحالهم السمجة وبما جنوا على أنفسهم من إيثار المتاع القليل على النعيم والملك الخالد . وفي طريقته قوله @ إخْوَتِي لاَ تبْعَدُوا أَبَدا وَبَلَى وَاللَّهِ قَدْ بَعِدُوا @@ يريد كنتم أحقاء في حياتكم بأن يدعى لكم بذلك ، وعلل ذلك بكونهم مجرمين دلالة على أن كل مجرم ماله إلا الأكل والتمتع أياماً قلائل ، ثم البقاء في الهلاك أبداً . ويجوز أن يكون { كُلُواْ وَتَمَتَّعُواْ } المرسلات 46 ، كلاماً مستأنفاً خطاباً للمكذبين في الدنيا { ٱرْكَعُواْ } اخشعوا لله وتواضعوا له بقبول وحيه واتباع دينه . واطرحوا هذا الاستكبار والنخوة ، لا يخشعون ولا يقبلون ذلك ، ويصرون على استكبارهم . وقيل ما كان على العرب أشدّ من الركوع والسجود وقيل 1260 نزلت في ثقيف حين أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة ، فقالوا لا نجبى فإنها مسبة علينا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا خير في دين ليس فيه ركوع ولا سجود " { بَعْدَهُ } بعد القرآن ، يعني أنّ القرآن من بين الكتب المنزلة آية مبصرة ومعجزة باهرة ، فحين لم يؤمنوا به فبأي كتاب بعده { يُؤْمِنُونَ } وقرىء « تؤمنون » بالتاء . عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 1261 " من قرأ سورة والمرسلات كتب أنه ليس من المشركين "