Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 8, Ayat: 70-70)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فِىۤ أَيْدِيكُم } في ملكتكم ، كأن أيديكم قابضة عليهم وقرىء « من الأسرى » { فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً } خلوص إيمان وصحة نية { يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِّمَّآ أُخِذَ مِنكُمْ } من الفداء ، إما أن يخلفكم في الدنيا أضعافه ، أو يثيبكم في الآخرة وفي قراءة الأعمش . « يثبكم خيراً » وعن العباس رضي الله عنه أنه قال 436 كنت مسلماً ، لكنهم استكرهوني . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن يكن ما تذكره حقاً فالله يجزيك " فأما ظاهر أمرك فقد كان علينا أوكان أحد الذين ضمنوا إطعام أهل بدر وخرج بالذهب لذلك . وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس 437 " افد ابني أخيك عقيل بن أبي طالب ونوفل بن الحارث ، فقال يا محمد ، تركتني أتكفف قريشاً ما بقيت . فقال له فأين الذهب الذي دفعته إلى أمّ الفضل وقت خروجك من مكة وقلت لها لا أدري ما يصيبني في وجهي هذا ، فإن حدث بي حدث فهو لك ولعبد الله وعبيد الله والفضل فقال العباس وما يدريك ؟ قال « أخبرني به ربي » " قال العباس فأنا أشهد أنك صادق ، وأن لا إله إلا الله وأنك عبده ورسوله ، والله لم يطلع عليه أحد إلا الله ، ولقد دفعته إليها في سواد الليل ، ولقد كنت مرتاباً في أمرك ، فأمّا إذ أخبرتني بذلك فلا ريب . قال العباس رضي الله عنه فأبدلني الله خيراً من ذلك ، لي الآن عشرون عبداً ، إن أدناهم ليضرب في عشرين ألفاً ، وأعطاني زمزم ما أحب أن لي بها جميع أموال أهل مكة ، وأنا أنتظر المغفرة من ربي . وروي 438 أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مال البحرين ثمانون ألفاً ، فتوضأ لصلاة الظهر وما صلى حتى فرقه ، وأمر العباس أن يأخذ منه ما قدر على حمله ، وكان يقول هذا خير مما أخذ مني وأرجو المغفرة وقرأ الحسن وشيبة « مما أُخِذَ منكم » ، على البناء للفاعل .