Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 86, Ayat: 1-3)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ٱلنَّجْمُ ٱلثَّاقِبُ } المضيء ، كأنه يثقب الظلام بضوئه فينفذ فيه ، كما قيل درّيء ، لأنه يدرؤه ، أي يدفعه . ووصف بالطارق لأنه يبدو بالليل ، كما يقال للآتي ليلا طارق أو لأنه يطرق الجني ، أي يصكه . والمراد جنس النجوم ، أو جنس الشهب التي يرجم بها . فإن قلت ما يشبه قوله { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلطَّارِقُ2 ٱلنَّجْمُ ٱلثَّاقِبُ3 } إلا ترجمة كلمة بأخرى ، فبين لي أي فائدة تحته ؟ قلت أراد الله عزّ من قائل أن يقسم بالنجم الثاقب تعظيماً له ، لما عرف فيه من عجيب القدرة ولطيف الحكمة ، وأن ينبه على ذلك فجاء بما هو صفة مشتركة بينه وبين غيره ، وهو الطارق ، ثم قال { وَمَا أَدْرَاكَ مَا ٱلطَّارِقُ2 } ثم فسره بقوله { ٱلنَّجْمُ ٱلثَّاقِبُ3 } كل هذا إظهار لفخامة شأنه ، كما قال { فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوٰقِعِ ٱلنُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ } الواقعة 75 - 76 روي 1288 أنّ أبا طالب كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانحط نجم ، فامتلأ ما ثم نوراً فجزع أبو طالب وقال أي شيء هذا ؟ فقال عليه السلام « " هذا نجم رمي به ، وهو آية من آيات الله " فعجب أبو طالب ، فنزلت .