Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 89, Ayat: 27-30)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يَٰۤأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسَ } على إرادة القول ، أي يقول الله للمؤمن { يَٰۤأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسَ } إمّا أن يكلمه إكراماً له كما كلم موسى صلوات الله عليه ، أو على لسان ملك . و { ٱلْمُطْمَئِنَّةُ } الآمنة التي لا يستفزّها خوف ولا حزن ، وهي النفس المؤمنة أو المطمئنة إلى الحق التي سكنها ثلج اليقين فلا يخالجها شك ، ويشهد للتفسير الأوّل ، قراءة أبيّ بن كعب « يا أيتها النفس الآمنة المطمئنة » فإن قلت متى يقال لها ذلك ؟ قلت إمّا عند الموت . وإمّا عند البعث ، وإمّا عند دخول الجنة . على معنى ارجعي إلى موعد ربك { رَّاضِيَةٍ } بما أوتيت { مَّرْضِيَّةً } عند الله { فَٱدْخُلِى فِى عِبَادِى } في جملة عبادي الصالحين ، وانتظمي في سلكهم { وَٱدْخُلِى جَنَّتِى } معهم ، وقيل النفس الروح . ومعناه فادخلي في أجساد عبادي . وقرأ ابن عباس « فادخلي في عبدي » ، وقرأ ابن مسعود « في جسد عبدي » . وقرأ أبيّ « ائتي ربك راضية مرضية ، ادخلي في عبدي » وقيل نزلت في حمزة بن عبد المطلب . وقيل في خبيب بن عدي الذي صلبه أهل مكة وجعلوا وجهه إلى المدينة ، فقال اللهم إن كان لي عندك خير فحوّل وجهي نحو قبلتك ، فحوّل الله وجهه نحوها فلم يستطع أحد أن يحوّله ، والظاهر العموم . عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 1301 " من قرأ سورة الفجر في الليالي العشر غفر له ومن قرأها في سائر الأيام كانت له نوراً يوم القيامة " .