Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 16-16)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَمْ } منقطعة ، ومعنى الهمزة فيها التوبيخ على وجود الحسبان . والمعنى أنكم لا تتركون على ما أنتم عليه ، حتى يتبين الخلص منكم ، وهم الذين جاهدوا في سبيل الله لوجه الله ، ولم يتخذوا وليجة أي بطانة ، من الذين يضادّون رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين رضوان الله عليهم { وَلَمَّا } معناها التوقع ، وقد دلّت على أن تبين ذلك ، وإيضاحه متوقع كائن ، وأن الذين لم يخلصوا دينهم لله يميز بينهم وبين المخلصين . وقوله { وَلَمْ يَتَّخِذُواْ } معطوف على جاهدوا ، داخل في حيز الصلة ، كأنه قيل ولما يعلم الله المجاهدين منكم المخلصين غير المتخذين وليجة من دون الله . والوليجة فعيلة من ولج ، كالدخيلة من دخل . والمراد بنفي العلم نفي المعلوم ، كقول القائل . ما علم الله مني ما قيل فيّ ، يريد ما وجد ذلك مني .