Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 31-31)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

اتخاذهم أرباباً أنهم أطاعوهم في الأمر بالمعاصي وتحليل ما حرَّم الله وتحريم ما حلّله ، كما تطاع الأرباب في أوامرهم . ونحوه تسميه أتباع الشيطان فيما يوسوس به عباده ، بل كانوا يعبدون الجنّ { يٰأَبَتِ لاَ تَعْبُدِ ٱلشَّيْطَـٰنَ } مريم 44 وعن عديّ بن حاتم رضي الله عنه 457 انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب ، فقال " أليسوا يحرّمون ما أحلّ الله فتحرمونه ، ويحلّون ما حرّمه الله فتحلونه " ؟ قلت بلى . قال « فتلك عبادتهم » . وعن فضيل رضي الله عنه . ما أبالي أطعت مخلوقاً في معصية الخالق ، أو صليت لغير القبلة . وأمّا المسيح فحين جعلوه ابناً لله فقد أهلوه للعبادة . ألا ترى إلى قوله { قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَدٌ فَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْعَـٰبِدِينَ } الزخرف 81 . { وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـٰهاً وٰحِداً } أمرتهم بذلك أدلّة العقل والنصوص في الإنجيل والمسيح عليه السلام أنه من يشرك بالله فقد حرّم الله عليه الجنة { سُبْحَـٰنَهُ } تنزيه له عن الإشراك به ، واستبعاد له . ويجوز أن يكون الضمير في { وَمَا أُمِرُواْ } للمتخذين أرباباً ، أي وما أمر هؤلاء الذين هم عندهم أرباب إلاّ ليعبدوا الله ويوحدوه ، فكيف يصحّ أن يكونوا أرباباً وهم مأمورون مستعبدون مثلهم .