Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 92, Ayat: 1-4)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
المغشي إما الشمس من قوله { وَٱلَّيْلِ إِذَا يَغْشَـٰهَا } الشمس 4 وإما النهار من قوله { يغشي الليل النهار } الرعد 3 وإما كلّ شيء يواريه بظلامه من قوله { إِذَا وَقَبَ } الفلق 3 . { تَجَلَّىٰ } ظهر بزوال ظلمة الليل . أو تبين وتكشف بطلوع الشمس { وَمَا خَلَقَ } والقادر العظيم القدرة الذي قدر على خلق الذكر والأنثى من ماء واحد ، وقيل هما آدم عليه السلام وحواء . وفي قراءة النبي صلى الله عليه وسلم « والذكر والأنثى » . وقرأ ابن مسعود « والذي خلق الذكر والأنثى » . وعن الكسائي « وما خلق الذكر والأنثى بالجرّ على أنه بدل من محل { مَا خَلَقَ } بمعنى وما خلقه الله ، أي ومخلوق الله الذكر والأنثى . وجاز إضمار اسم الله لأنه معلوم لانفراده بالخلق . إذ لا خالق سواه . وقيل إنّ الله لم يخلق خلقاً من ذوي الأرواح ليس بذكر ولا أنثى . والخنثى ، وإن أشكل أمره عندنا فهو عند الله غير مشكل ، معلوم بالذكورة أو الأنوثة فلو حلف بالطلاق أنه لم يلق يومه ذكراً ولا أنثى ، وقد لقى خنثى مشكلاً كان حانثاً لأنه في الحقيقة إمّا ذكراً أو أنثى ، وإن كان مشكلاً عندنا { شَتَّىٰ } جمع شتيت ، أي إنّ مساعيكم أشتات مختلفة ، وبيان اختلافها فيما فصل على أثره .