Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 193-193)

Tafsir: Tafsīr al-imām ʾibn ʿArafa

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَيَكُونَ ٱلدِّينُ لِلَّهِ … } . في الأنفال : { وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ } وأجاب بعضهم : بأن هذه في قتال كفار قريش وتلك في قتال جميع الكفار لأن قبلها { قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ إِن يَنتَهُواْ يُغْفَرْ لَهُمْ مَّا قَدْ سَلَفَ } فالمراد في آية البقرة ويكون الدّين ( الّذي ) هم عليه لله ودينهم بعض الدين لا كله بخلاف آية الأنفال . قال ابن عرفة : هذا ( ينتج ) له العكس لأن الأمر بقتال جميع الكفار يقتضي أنّ المراد صيرورة جميع الدّين لله فلا يحتاج إلى التأكيد بكل ، والأمر بقتال بعضهم لا يقتضي ذلك فهو أحق أن يؤكد ( بكل ) .