Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 201-201)

Tafsir: Tafsīr al-imām ʾibn ʿArafa

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَفِي ٱلأَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ } . ضعف الشيخ أبو حيان العطف هنا للفصل . وأجاب بعض الطلبة بأن " حسنة " مفعول صريح وفي الأخيرة مجرور مؤخر في المعنى ، فتقديمه يصيره فاصلا . فقال ابن عرفة : لا يضر ذلك عندهم . وأنا فيه عندي أنّه نعت نكرة تقدم عليها فصار حالا والحال صفة في المعنى ، وإذا كان صفة فالفصل ( به ) جائز لأنه جزء من الموصوف أو كالجزء . ونظيره ( من ) الآية التي مثل بها . قال : ( وما يجيء ) ( تمثيل ) الفصل إلا بقوله تعالى { فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَآءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ } بالنصب على قراءة حمزة وأما قوله تعالى { إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ ٱلأَمَانَاتِ إِلَىۤ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ ٱلنَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِٱلْعَدْلِ } فالفصل هنالك بالظرف ( وهي ) جملة معطوفة على جملة .