Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 211-211)

Tafsir: Tafsīr al-imām ʾibn ʿArafa

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { سَلْ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ … } . ( قال ابن عرفة : لما تضمن الكلام السابق أنهم إن زلوا بعد الآيات البينات عوقبوا نبّه بهذه الآية على مساواة حالهم لبني إسرائيل ، إذ جاءتهم بينات كثيرة فزلّوا وتولّوا فعوقبوا ) . قال ابن عطية : أي كم جاءتهم في أمر محمد صلى الله عليه وسلم من آية دالة عليه . قال الزمخشري : { كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ } ( دالة ) على الذي آتيناهم أو من آية دالة على صحة دين محمد صلى الله عليه وسلم . قال ابن عرفة : الأول راجع للثاني لأنه ( إن ) أراد بالآيات المعجزات الصادرة عن أنبيائهم دلالة على صدقهم فلا يناسب ذكره هنا عقب هذه الآية . ( وإن ) أراد بذلك أن ( أنبياءهم ) أخبروهم بإرسال محمد صلى الله عليه وسلم وصفته وصحة نبوته فيرجع إلى الوجه الثاني . قوله تعالى : { فَإِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ } . الصواب : أن يكون على إضمار الجواب وهذا تعليل له ( أي ) فليعلم أن الله يعاقبه فإن الله شديد العقاب .