Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 245-245)

Tafsir: Tafsīr al-imām ʾibn ʿArafa

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقْرِضُ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً … } . هذه رحمة من الله تعالى لأنه متولّ على جميع الخلق غني بذاته عنهم ، ومع هذا يجعل طاعتهم له ( سلفا ) منهم له ، وقال في سورة براءة : { إِنَّ ٱللَّهَ ٱشْتَرَىٰ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ ٱلْجَنَّةَ } ووصفه بالحسن في كميته وكيفيته . و " قرضا " إن كان مصدرا فهو مجاز ، كما قال الإمام المازري في { وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً } إنّ التأكيد يصير التطهير المعنوي حسيا وهو من ترشيح المجاز كقولك قول هند زوجة ابن زنباع : @ بكى الخزمن ( عوف ) وأنكر جلده وعج عجيجا من جذام المطارق @@ قوله تعالى : { أَضْعَافاً كَثِيرَةً … } . قال ابن عرفة : " كثيرة " راجع الى المجموع ( وإفراد ) ، كل واحد من تلك الأضعاف موصوف / بالكثرة . قوله تعالى : { وَٱللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } . قدم القبض ترجيحا له أي ذلك القبض الذي ينالكم ( بالصلاة ) والزكاة ( راجع ) لكونه يعود عليكم بالبسط في الدنيا والثواب في الآخرة ، وهذا بحسب الأشخاص فقد يكون إنفاق درهم قليلا لشخص ( وكثيرا لآخر كما في الحديث : " سَبَقَ دينار مائة ، فمن عنده درهمان فأنفق منهما ) درهما ليس كمن عنده عشرة دراهم فينفق منها درهما " .