Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 261-261)
Tafsir: Tafsīr al-imām ʾibn ʿArafa
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { مَّثَلُ ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ … } . قال ابن عرفة : ويتناول ( نفقة ) النفوس وقدروه على حذف مضاف إمّا من الأول أو من الثاني . وعندي أنّه لا يحتاج إليه لأنّ المنفقين للأموال نشأ عنهم نفقات ، ونشأ عن نفقاتهم منافع دنيوية من إعلاء كلمة الله وإظهار الإسلام وتكثير المسلمين وهضم ( حمية ) الكافرين واستئصالهم ومنافع أخروية بتكثير الثواب في الدار الآخرة كما أنّ الحبّة ينشأ عنها أولاد كثيرة . وعن الإمام مالك رضي الله عنه الأولاد حبوب كثيرة . قال الزمخشري : فإن قلت هلاّ قيل سبع سنبلات بلفظ جمع القلة ؟ وأجاب بجواز إيقاع جمع الكثرة على جمع القلة فوقع جمع القلة مثل " ثَلاثَةُ قُرُوءٍ " . وأجاب ابن عرفة بأنّه لما سلك في الآية مسلك الحظ على النفقة في سبيل الله وتكثير الثواب المعد عليها روعي في ذلك وصف الكثرة فأتى به بجمع الكثرة . وجعله الزمخشري وأبي ( عطية ) من تشبيه المحسوس بالمحسوس قبل الوجود . زاد الزمخشري : أو تشبيه محسوس بمعقول مقدر الوجود . قال ابن عرفة : كان ابن عبد السلام يقول : هذا عندهم في أ رض الحجاز وأما نحن فهو عندنا كثير والحبة الواحدة تنبت قدر الخمسين سنبلة أو مائة وأما أنّ ( في ) كل سنبلة مائة حبة فهذا عندنا قليل الوجود .