Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 267-267)

Tafsir: Tafsīr al-imām ʾibn ʿArafa

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ … } . يحتمل المستلذات فيعمّ الحلال و ( غيره ) إلا أن يريد المستلذّ بقيد كونه ( حلالا ) أو يقال بالعموم لأن الغاصب إذا زكّى مَاغَصَبَ ( يجزى ) عن ربّه ولكن ذلك بعد الوقوع ، وأما ابتداء ( فيؤمر ) بردّه إلى ربّه ، وقيل : الطيب الحلال هنا . ( وقوله ) : { وَمِمَّآ أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ ٱلأَرْضِ } . إشارة إلى الحقيقة وأن الكسب إنّما هو سبب ( لا مؤثر ) ، لأن ما أُخرج من الأرض يدخل في الكسب فهو عطف خاص على عام أو مقيد على مطلق . قوله تعالى : { وَلاَ تَيَمَّمُواْ ٱلْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ … } . إما الحرام أو ما تكرهون على التأويلين في الطيب . قال ابن عرفة : وعندي أن الإنسان إذا كانت عنده كسرة باردة وأخرى سخنة وهو يكره الباردة فتصدق بها يدخل في هذا . قوله تعالى : { وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ } . احتراس أن تتوهموا أن الصدقة بهذا يحصل بها نفع للآمر بل النفع لمخرجها فقط .