Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 51-51)
Tafsir: Tafsīr al-imām ʾibn ʿArafa
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى / : { وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً … } قال ابن عرفة : يمتنع أن يكون أربعين ليلة ( ظرفا ) لأن ظرف الزمان المحدود ( العمل ) فيه كله ، ويمتنع أن يكون ( مفعولا ) ، لأنها ليست هي ( الموعودة ) إنما الموعود موسى عليه السلام . قال الزمخشري : وعده الله الوحي ، ووعده موسى ( المجيء للميقات ) ، ( فكأنه ) مواعدة من الجانبين ، وأبطله الطيبي بأن فيه تقدير مضافين معطوفين . وهو باطل . قال ابن عرفة : إنما يريد واعدنا موسى مناجاة أربعين ( ليلة ) ، وملاقاة أربعين ليلة ، والمناجاة تستلزم مجيء موسى إلى الميقات ، لأنها بعد الأربعين لأن الله تعالى جعل له عبادة هذه الأربعين ليلة ( و ) وِصَال صيامها كلها ليلا ونهارا سببا في مناجاته إياه بعدها بما طلب من التوراة والصحف والألواح . قوله تعالى : { ثُمَّ ٱتَّخَذْتُمُ ٱلْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ … } منع أبو حيان عود الضمير إلى الوعد للتناقض ، لأن " ثُمَّ " للتراخي و " مِن " في " مِن بَعْدِهِ " ( تقتضي ) ابتداء الغاية فهي لأول أزمنة البعدية . وأجاب ابن عرفة : بأن الأولية مقولة بالتشكيك ، ألا تراهم يؤرخون بأوائل الشهر في العشرة ( الأول ) كلّها . ( قيل له ) : ابتداء الغاية ما ( يصدق ) إلا على أول جزء . قوله تعالى : { وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ } أي لا شبهة لكم في اتخاذه ، بل ذلك محض ظلم منكم وتعنت .