Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 101, Ayat: 1-11)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَال الجُمْهُورُ : { ٱلْقَارِعَةُ } القيامةُ نَفْسُها ، والفَرَاشُ : الطيرُ الذي يَتَسَاقَطُ في النارِ ؛ ولا يَزَال يتقحمُ على المصباحِ ، وقال الفَرَّاءُ : هو صَغِيرُ الجَرَادِ الذي ينتشر في الأرضِ والهواءِ ، وفي البخاريّ : { كَٱلْفَرَاشِ ٱلْمَبْثُوثِ } : كَغْوَغَاءِ الجَرَادِ يركبُ بعضُه بعضاً ؛ كذلكَ الناسُ يومئِذٍ ؛ يجولُ بعضُهم في بعض ، انتهى ، و { ٱلْمَبْثُوثِ } هنا معناه : المتفرِّقُ جمعُه ؛ وجملتُه مَوْجودةٌ متصلةٌ ، والعِهْنُ هو : الصوفُ والنَّفْشُ خَلْخَلَةُ الأَجْزَاءِ وتفريقُها عَن تَرَاصِيها . وقوله تعالى : { فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } قال كثير من المفسرين : المرادُ بالأُمِّ نَفْسُ الهَاوِيَةِ ، وهذا كما يقال للأَرْضِ أم الناس ؛ لأنها تُؤوِيهِمْ ، وقال أبو صالح وغيره : المُرَادُ أُم رأْسِه ؛ لأَنَّهُمْ يَهْوُونَ عَلى رُؤوسِهم ؛ وَرَوى المبرِّدُ " أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم : قَالَ لرَجُلٍ : لاَ أُمَّ لَكَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، تَدْعُوني إلَى الهُدَىٰ وَتَقُولُ : لاَ أُمَّ لَكَ ، فَقَالَ ـــ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ـــ : إنَّما أَرَدْتُ لاَ نَارَ لَكَ ، قال اللَّهُ تعالى : { فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } " .