Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 28, Ayat: 85-88)
Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقوله تعالى : { إِنَّ ٱلَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ ٱلْقُرْءَانَ } قالت فرقة : معناه فرض عليك أحكام القرآنِ . وقوله تعالى : { لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ } قال الجمهور : معناه : لرادك إلى الآخرة ، أي : باعِثُكَ بعد الموت ، وقال ابن عباس وغيره : المعاد : الجنة ، وقال ابن عباس ؛ أيضاً ومجاهد : المعادُ : مكة ، وفي البخاري بسنده عن ابن عباس : { لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ } : إلى مكة ، انتهى . وهذه الآية نزلت بالْجُحْفَةِ ؛ كما تقدَّم ، والمعاد : الموضع الذي يعاد إليه . وقوله تعالى : { وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَن يُلْقَىٰ إِلَيْكَ ٱلْكِتَـٰبُ إِلاَّ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ } هو تعديد نعم ، والظهيرُ : المعينُ . وقوله تعالى : { وَلاَ يَصُدُّنَّكَ عَنْ ءَايَـٰتِ ٱللَّهِ } : بأقوالهم ؛ ولا تَلْتَفِتْ نحوهم ؛ وامضِ لِشَأْنِكَ ، وادعُ إلى ربك ، وآيات الموادَعَةِ كلُّها منسوخةٌ . وقوله تعالى : { كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ وَجْهَهُ } قالت فرقة : المعنى : كلُّ شيءٍ هالكٌ إلا هو سبحانه ؛ قاله الطبري وجماعة منهم أبو المعالي ـــ رحمه اللّه ـــ وقال الزَّجَّاجُ : إلا إياهُ .