Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 55, Ayat: 22-25)
Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقوله سبحانه : { يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ } قال جمهور من المتأولين : إنما يخرُج ذلك من « الأُجَاجِ » في المواضع التي تقع فيها الأنهار والمياه العذبة ؛ فلذلك قال : { مِنْهُمَا } . * ت * : وهذا بناء على أَنَّ الضمير في { مِنْهُمَا } للعذب وللمالح ، وأَمَّا على قول مَنْ قال : إنَّ البحرين بَحْرُ فَارِسَ والرُّومِ ، أو بَحْر القُلْزُمِ وبَحْرُ الشَّامِ ـــ فلا إشكالَ ـــ ؛ إذْ كُلُّها مالحةٌ ، وقد نقل الأخفش عن قوم ؛ أَنَّهُ يخرج اللؤلؤ والمرجان من المالح ومن العذب ، وليس لِمَنْ رَدَّهُ حُجَّةٌ قاطعة ، ومَنْ أَثْبَتَ أَوْلَىٰ مِمَّنْ نفى ، قال أبو حيَّان : والضمير في { مِنْهُمَا } يعود على البحرين ، يعني : العَذْبَ والمَالِحَ ، والظاهرُ خروجُ اللؤلؤِ والمَرْجَانِ منهما ، وحكاه الأخفَشُ عن قوم ، انتهى ، والجَوَارِي : جمع جارية ، وهي السُّفُنُ ، وقرأ حمزة وأبو بكر : « المنْشِئَاتُ » ـــ بكسر الشين ـــ ، أي : اللواتي أنشأْنَ جَرْيَهُنَّ ، أي : ابتدأْنَهُ ، وقرأ الباقون ـــ بفتح الشين ـــ ، أي : أنشأها اللَّهُ أو الناسُ ، وقال مجاهد : { ٱلْمُنشَئَاتُ } : ما رُفِعَ قِلْعُهُ من السفن { كَٱلأَعْلَـٰمِ } ، أي : كالجبال . * ت * : ولفظ البخاريِّ : { ٱلْمُنشَئَاتُ } : ما رُفِعَ قِلْعُهُ من السفن ، فأَمَّا ما لا يرفعُ قِلْعُهُ ، فليس بمنشآت ، انتهى .