Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 73, Ayat: 15-17)
Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقوله تعالى : { إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ … } الآية ، خطابٌ للعالم لكِنِ المواجَهُونَ قريشٌ ، و { شَـٰهِداً عَلَيْكُمْ } نَحْوُ قولهِ : { وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَـٰؤُلاۤءِ شَهِيداً } [ النساء : 41 ] والوَبِيلُ : الشَّدِيدُ الرَّدَى . وقوله تعالى : { فَكَيْفَ تَتَّقُونَ } معناه : كَيْفَ تَجْعَلُونَ وِقَايةً لأنفسِكم ، و { يَوْماً } مفعولٌ بـ { تَتَّقُونَ } ، وقِيلَ : هو مفعولٌ بـ { كَفَرْتُمْ } ويكونُ { كَفَرْتُمْ } بمعنى : جَحَدْتم ، فـ { تَتَّقُونَ } على هذا منَ التقوى ، أي : تتقونَ عذابَ اللَّهِ ، ويجوزُ أن يكونَ { يَوْماً } ظرفاً والمعنى : تتقونَ عِقَابَ اللَّه يوماً ، وعبارةُ الثعلبي : { فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ } أي كيف تَتَحَصَّنُونَ من عذابِ يَوْمٍ يَشِيبُ فيه الطفلُ لهولِه إنْ كفرتُم ، ثم ذَكَرَ نحو ما تقدم ، انتهى ، وحَكَى * ص * : ، عن بعضِ الناسِ جَوازَ أنْ يكونَ { يَوْماً } ظرفَاً أي : فكيفَ لَكُمْ بالتقوَى في يومِ القيامَةِ إنْ كفرتم في الدنيا ، * ت * : وهَذَا هُوَ مُرَادُ * ع * ، قَالَ أبو حيان : و { شِيباً } مفعولٌ ثانٍ لـ { يَجْعَلُ } وهُو جَمْع أشْيَب ، انتهى .