Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 77, Ayat: 46-50)
Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقوله تعالى : { كُلُواْ وَتَمَتَّعُواْ } استئنافُ خطابٍ لقريشٍ على معنى : قل لهم يا محمد ، وهذه صيغةُ أمْر معناها التهديدُ والوَعيدُ ، ومن جعل هذه الآيةَ مدنيةً قَالَ هي في المنافقِينَ . وقوله تعالى : { وَإذَا قِيلَ لَهُمُ ٱرْكَعُواْ لاَ يَرْكَعُونَ } قال قتادة والجمهور ، هذه حالُ كفارِ قريشٍ في الدنيا ؛ يَدْعُوهم النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم فلا يُجِيبُونَ ، وذِكْرُ الرُّكُوعِ عبارةٌ عن جميعِ الصلاةِ ، وقيلَ : هي حكايةُ حَالِ المنافِقِينَ في الآخرةِ يَوْمَ يُدْعَوْنَ إلى السجودِ فلا يَسْتَطِيعونَ ؛ على ما تقدَّم ؛ قاله ابنُ عَبَّاس وغيره . وقوله تعالى : { فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ } يؤيدُ أن الآيةَ كلَّها في قريشٍ ، والمرادُ بالحديثِ هنا : القرآن ، ورُوِيَ عَنْ يعقوبَ أنه قرأ : « تُؤْمِنُونَ » بالتاء مِنْ فَوْقٍ عَلى المواجهَة ، ورُويتْ عَن ابْن عامر .