Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 78, Ayat: 1-3)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ } أصل « عم » : « عَنْ مَا » ثُمَّ أُدْغمتِ النونُ بَعْدَ قَلْبِهَا [ في الميم لاشْتِرَاكِهِما في الغُنَّة ] فبقي « عما » في الخبرِ وفي الاستفهام ، ثم حذفوا الألفَ في الاستفهامِ فرقاً بينَه وبين الخبر ، ثم مِنَ العرب مَنْ يخففُ الميم فيقول : « عَمْ » ، وهذا الاستفهامُ بـ « عم » استفهامُ توقيفٍ وتعجيبٍ ، و { ٱلنَّبَإِ ٱلْعَظِيمِ } قال ابن عباس وقتادة : هو الشَّرعُ الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ، وقال مجاهد : هو القرآن خاصةً ، وقال قتادة أيضاً : هو البعثُ من القبور ، والضميرُ في : { يَتَسَاءَلُونَ } لكفارِ قريشٍ ومن نَحا نَحْوَهم ، وأكْثَر النحاة أن قوله : { عَنِ ٱلنَّبَإِ ٱلْعَظِيمِ } متعلقٌ بـ { يَتَسَاءَلُونَ } ، وقال الزجاج : الكلام تامُّ في قوله : { عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ } ثُمَّ كان مقتضَى القولِ أن يجيبَ مجيبٌ فيقول : يتساءلونَ عن النبأ العظيم ، وله أمثلة في القرآن اقتضَاها إيجازُ القرآن وبلاغتُه ، واختلافُهم هو شكُّ بعضٍ وتكذيبُ بعضٍ ، وقولهُم : سِحْرٌ وكهانةٌ إلى غير ذلك من باطلِهم .