Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 99-100)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله سبحانه : { وَمِنَ ٱلأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ } قال قتادة : هذه ثنية اللَّه تعالى من الأعراب ، وروي أنَّ هذه الآيةَ نزلَتْ في بني مُقَرِّن ؛ وقاله مجاهد { وَيَتَّخِذُ } ؛ في الآيتين بمعنَى : يَجْعَلُهُ قَصْدَهُ ، والمعنى : ينوي بنفقته ما ذَكَره اللَّه عنهم ، و { صَلَوَٰتِ ٱلرَّسُولِ } : دعاؤه ، ففي دعائه خَيْرُ الدنيا والآخرة ، والضَّمير في قوله : { إِنَّهَا } : يحتملُ عودُهُ على النفَقَةِ ، ويحتمل عوده على الصَّلوات ، وباقي الآية بَيِّن . وقوله سبحانه : { وَٱلسَّـٰبِقُونَ ٱلأَوَّلُونَ مِنَ ٱلْمُهَـٰجِرِينَ وَٱلأَنصَـٰرِ … } الآية : قال أبو موسى الأشعريُّ وغيره : السابقون الأولون مَنْ صلى القبلتين ، وقال عطاء : هم مَنْ شهد بدراً . وقال الشَّعْبيُّ : من أدرك بَيْعَة الرِّضْوان ، { وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ } : يريد : سائر الصحابة ، ويدخل في هذا اللفظِ : التابِعُونَ وسائرُ الأمة ، لكن بشريطة الإِحسان ، وقرأ عمر بن الخطَّاب وجماعة : و « الأَنْصَارُ » - بالرفع - ؛ عطفاً على « والسابقون » ، وقرأ ابن كثير : « مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ » ، وقرأ الباقون : « تَحْتَها » ، بإِسقاط « مِنْ » .