Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 114-122)
Tafsir: al-Lubāb fī ʿulūm al-kitāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَارُونَ } أنعمنا عليهما بالنبوة { وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ ٱلْكَرْبِ ٱلْعَظِيمِ } الذي كانوا فيه من استعباد فرعون إياهم . ( قوله : " وَنَصَرْنَاهُمْ " ) قيل : الضمير يعود على " موسى وهارون وقومهما " ، وقيل : عائد على الاثنين بلفظ الجمع تعظيماً كقوله : @ 4220 - فَإنْ شِئْتُ حَرَّمْتُ النِّسَاءَ سِوَاكُمُ … @@ { يَٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ ٱلنِّسَآءَ } [ الطلاق : 1 ] . قوله : " فَكَانُواْ هُمُ " يجوز في " هم " أن تكون تأكيداً ، وأن تكون بدلاً ، وأن تكون فصلاً ، وهو الأظهر . فصل المعنى : فكانوا هم الغالبين على القِبطِ في كُلِّ الأَحْوَال ، أما في أول الأمر فبظهور الحجة ، وما في آخر الأمر فبالدولة والرفعة { وَآتَيْنَاهُمَا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُسْتَبِينَ } المستنير المشتمل على جميع العلوم المحتاج إليها في مصالح الدين والدنيا كما قال تعالى : { إِنَّآ أَنزَلْنَا ٱلتَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ } [ المائدة : 44 ] . { وَهَدَيْنَاهُمَا ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ } دللناهما على طريق الحق عقلاً وسمعاً { وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي ٱلآخِرِينَ } تقدم الكلام عليه في آخر القصة .