Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 38, Ayat: 86-88)

Tafsir: al-Lubāb fī ʿulūm al-kitāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { قُلْ مَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ } أي على تبليغ الرسالة " من أجر " جعل فقوله : " عليه " متعلق " بأَسْأَلَكُمْ " لاَ " بالأَجر " لأنه مصدر ، ويجوز أن يكون حالاً منه والضمير إما للقرآن وإما للوَحْي وإما للدعاء إلى الله . قوله : { وَمَآ أَنَآ مِنَ ٱلْمُتَكَلِّفِينَ } المتقولين القرآن من تلقاء نفسي ، وكل من قال شيئاً من تلقاء نفسه فقد تكلف له وقيل : معناه أن هذا الدين الذين أدعوكم إليه ليس يحتاج في معرفة صحته إلى التَّكْلِيفَات الكثيرة بل هو دين يشهد صريح القعل بصحته . قوله : " إِنْ هُوَ " ما هو يعني القرآن " إِلاَّ ذِكْرٌ " موعظة " للعالمين " أي للخلق أجمعين " لَتَعْلَمُنَّ " جواب قسم مقدر ومعناه لَتَعْرْفُنَّ " نَبَأَهُ " أنتم يا كفار ( مكة ) خبر صدقه " بَعْدَ حِينٍ " قال ابن عباس وقتادة : بعد الموت ، وقال عكرمة : يعني يوم القيامة ، وقال الكلبي : من بقي علم ذلك إذا ظهر أمره وعلا من مات عَلِمَهُ بعد الموت . قال الحسن : ابن آدم عند الموت يأتيك الخبر اليقين . روى الثعلبي في تفسيره أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " مَنْ قَرَأَ سُورَةَ " ص " أُعْطِيَ مِنَ الأَجْرِ بِعَدَدِ كُلّ جَبَلٍ سَخَّره اللَّهُ لِدَاوُدَ - عليه السلام - عشرَ حَسَناتٍ وعُصِمَ أن يصرَّ على ذنب صغيرٍ أو كبيرٍ " ، وقال أبو أُمامة عصمة الله من كل ذنب صغيرٍ أو كبيرٍ ، والله أعلم ( وهو الرحيم الغفور ، وإليه ترجع الأمور ) .