Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 97, Ayat: 1-5)

Tafsir: al-Lubāb fī ʿulūm al-kitāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ } ، أي : القرآن ، أضمر للعلم به { فِي لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ } يجوز أن يكون ظرفاً للإنزال ، والقرآن كله كالسورة الواحدة ، وقال تعالى : { شَهْرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيۤ أُنْزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْآنُ } [ البقرة : 185 ] ، وقال : { إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ } [ الدخان : 3 ] يريد : ليلة القدر . قال ابن عباس - رضي الله عنهما - : نزل به جبريل - عليه السلام - جملة واحدة في ليلة القدر من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا إلى بيت العزة ، وأملاه جبريل على السَّفرةِ ، ثم كان جبريل ينزله على النبي صلى الله عليه وسلم منجماً ، وكان بين أوله وآخره ثلاث وعشرون سنة . حكى الماورديُّ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : نزل القرآنُ في شهر رمضان ، وفي ليلة القدر ، وفي ليلة مباركة ، جملة واحدة من عند الله ، من اللوح المحفوظ إلى السَّفرة الكرام الكاتبين في سماء الدنيا ، فنجمته السَّفرة الكرام الكاتبون على جبريل عشرين سنة ، ونجمه جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم عشرين سنة . قال ابن العربي : وهذا باطل ، ليس بين جبريل - عليه السَّلام - وبين الله واسطة ، ولا بين جبريل محمد - عليهما السلام - واسطة . وقيل : المعنى أنزل في شأنها وفضلها ، فليست ظرفاً ، وإنما كقول عمر - رضي الله عنه - : خشيت أن ينزل فيَّ قرآن ، وقول عائشة - رضي الله عنها - : لأنا أحقر في نفسي أن ينزل فيّ قرآن . وسميت ليلة القدر بذلك ؛ لأن الله يقدر فيها ما يشاء من أمره إلى مثلها من السَّنة القابلة من أمر الموت ، والأجل ، والرزق ، وغيره ، ويسلمه إلى مدبرات الأمور ، وهم أربعة من الملائكة : إسرافيل ، وميكائيل ، وعزرائيل ، وجبريل ، عليهم السلام . وعن ابن عباس أيضاً : أن الله يقضي الأقضية في ليلة نصف شعبان ، ويسلمها إلى أربابها في ليلة القدر ، وأما تضييقها بالملائكة قال الخليل : لأن الأرض تضيق فيها بالملائكة ؛ كقوله تعالى : { وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ } [ الطلاق : 7 ] . وقيل : سميت بذلك لعظمها ، وشرفها ، وقدرها ، من قولهم : لفلان قدر : أي شرف ومنزلة . قاله الزهري : وقيل : سميت بذلك لأن للطاعة فيها قدراً عظيماً ، وثواباً جزيلاً . وقيل : لأنه أنزل فيها كتاباً ذا قدر على رسول ذي قدر على أمه ذاتِ قدر ، والقدر : مصدر ، والمراد ما يمضيه الله تعالى من الأمور ، قال الله تعالى : { إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ } [ القمر : 49 ] ، وهو بمعنى القدر ، إلا أنه بالتسكين ، مصدر ، وبالفتح اسم . قوله : { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ } بين فضلها ، وعظمها ، وفضيلة الزمان إنما تكون بكثرة ما يقع فيه من الفضائل وفي تلك الليلة يقسم الخير الكثير الذي لا يوجد مثله في ألف شهر ، جميع الدهر ، لأن العرب تذكر الألف ، لا تريد حقيقتها ، وإنما تريد المبالغة في الكثرة ، كقوله تعالى : { يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ } [ البقرة : 96 ] ، يعني جمع الدهر . [ وقيل : إن العابد فيما مضى لا يسمى عابداً ، حتى يعبد الله ألف شهر ، فجعل الله تعالى لهذه الأمة أمة محمد صلى الله عليه وسلم عبادة ليلة خير من ألف شهر كانوا يعبدونها ] . وقال أبو بكر الوراق : كان ملك سليمان - عليه الصلاة والسلام - خمسمائة شهر ، وملك ذي القرنين خمسمائة شهر ، فصار ملكهما ألف شهر ، فجعل الله العمل في هذه الليلة لمن أدركها خيراً من ملكهما . وقال ابن مسعود - رضي الله عنه - : إن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر رجُلاً من بني إسرائيل حمل السلاح ألف شهرٍ ، فعجب المسلمون من ذلك فنزلت هذه الآية ، يعني خير من ألف شهر التي لبس السلاح فيها في سبيل الله ، ونحوه عن ابن عبَّاس رضي الله عنه . وقال مالك بن أنس - رضي الله عنه - : أري رسول الله صلى الله عليه وسلم أعمار الناس ، فاستقصر أعمار أمته ، فخاف ألا يبلغوا من العمل مثل ما بلغ غيرهم في طول العمر ، فأعطاه الله ليلة القدر ، وجعلها خيراً من ألف شهر لسائر الأمم . وقال عكرمة وعروة : ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أربعة من بني إسرائيل ، يقال : عبدوا الله ثمانين سنة ، لم يعصوا الله - تعالى - طرفة عين : أيوب ، وزكريا ، وحزقيل بن العجوز ، ويوشع ابن نون ، فعجب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك ، فأتاه جبريل - عليه السلام - فقال : يا محمد ، عجبت أمتك من عبادة هؤلاء النَّفر ثمانين سنة ، لم يعصوا الله تعالى طرفة عين ، فقد أنزل الله عليك خيراً من ذلك ، ثم قرأ : { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ } ، فسر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم . قوله : { تَنَزَّلُ ٱلْمَلاَئِكَةُ } ، أي : تهبط من كل سماء إلى الأرض ، ويؤمنون على دعاء النَّاس إلى وقت طلوع الفجر ، وقوله تعالى : { وَٱلرُّوحُ فِيهَا } . يجوز أن ترتفع " الرُّوحُ " بالابتداء ، والجار بعده الخبر وأن ترتفع بالفاعلية عطفاً على الملائكة ، و " فيها " متعلق بـ " تنزل " وأن يكون معطوفاً على الفاعل ، و " فِيهَا " ظرف أو حال ، والمراد بالروح جبريل عليه السلام . [ وحكى القشيري : أن الروح صنف من الملائكة ؛ جعله حفظة على سائرهم ، وأن الملائكة لا يرونهم كما لا نرى نحن الملائكة . ووقال مقاتل : هم أشرف الملائكة ، وأقربهم إلى الله تعالى . وقيل : هم جند الله - تعالى - غير الملائكة رواه ابن عبَّاس مرفوعاً حكاه الماوردي . وقيل : الروح خلق عظيم يقوم صفاً واحداً ، والملائكة صفاً ] . وقيل : " الرُّوحُ " : الرحمة ينزل بها جبريل عليه السلام مع الملائكة في هذه الليلة على أهلها ، بدليل قوله تعالى : { يُنَزِّلُ ٱلْمَلاۤئِكَةَ بِٱلْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ } [ النحل : 2 ] ، أي : بالرحمة فيها ، أي : في ليلة القدر . قوله : { بِإِذْنِ رَبِّهِم } . يجوز أن يتعلق بـ " تَنَزَّلُ " ، وأن يتعلق بمحذوف على أنه حال من المرفوع بـ " تَنَزَّل " أي : ملتبساً بإذن ربهم . قوله : { مِّن كُلِّ أَمْرٍ } . يجوز في " مِنْ " وجهان : أحدهما : أنها بمعنى اللام ، وتتعلق بـ " تَنزَّلُ " ، أي : تنزل من أجل كل أمر قضي إلى العام القابل . الثاني : أنها بمعنى الباء ، أي : تنزل بكل أمر ، فهي للتعدية ، قاله أبو حاتم . وقرأ العامة : " أمْرٍ " واحد الأمور . وقرأ ابن عباس ، وعكرمة ، والكلبي : " مِنْ كُلِّ امْرئٍ " ، أي : من أجل كل إنسانٍ . قال القرطبيُّ : وتأولها الكلبي على أن جبريل - عليه السلام - ينزل فيها مع الملائكة ، فيسلمون على كُلِّ امرئ مسلم ، فـ " مِنْ " بمعنى " عَلَى " . وقيل : من أجل كل ملك ، وهو بعيد . وقيل : " مِنْ كُلِّ أمْرٍ " ليس متعلقاً بـ " تَنَزَّلُ " إنما هو متعلق بما بعده ، أي : هي سلام من كل أمر مخوف ، وهذا لا يتم على ظاهره ؛ لأن " سلام " مصدر لا يتقدم عليه معموله ، وإنما المراد أنه متعلق بمحذوف يدل عليه هذا المصدر . فصل في معنى الآية قوله : { سَلاَمٌ هِيَ } فيه وجهان : أحدهما : أن " هِيَ " ضمير الملائكة ، و " سلامٌ " بمعنى التسليم ، أي : الملائكة ذات التَّسليم على المؤمنين من مغيب الشمس حتى مطلع الفجر وقيل : الملائكة يسلم بعضهم على بعض فيها . الثاني : أنها ضمير ليلة القدر ، و " سلامٌ " بمعنى سلامة ، أي : ليلة القدر ذات سلامة من كلّ شيء مخوف . قال الضحاكُ : لا يقدر الله - تعالى - في تلك الليلة إلا السلامة . وقيل : هي ذات سلامة من أن يؤثر فيها شيطان في مؤمن ومؤمنة ، قاله مجاهد . وعلى التقديرين : يجوز أن يرتفع " سلامٌ " على أنه خبر مقدم ، و " هِيَ " مبتدأ مؤخر ، وهذا هو المشهور ، ويجوز أن يرتفع بالابتداء ، و " هي " فاعلة عند الأخفش ؛ لأنه لا يشترط الاعتماد على الوصف . وقد تقدم أن بعضهم يجعل الكلام تاماً على قوله : " بِإذْنِ ربِّهِمْ " ، وتعلق " كُلِّ أمْرٍ " بما بعده ، وتقدم تأويله . وقال أبو الفضل : " وقيل : معناه هي سلام من كل أمرٍ أو امرئٍ ؛ أي سالمة ، أو مسلمة منه ، ولا يجوز أن يكون " سلامٌ " بهذه اللفظة الظَّاهرة التي هي المصدر عاملاً فيما قبله ، لامتناع تقدم معمول المصدر على المصدر ، كما أن الصفة كذلك لا يجوز تقديمها على الموصول " انتهى . [ وقد تقدم أن معنى ذلك عند هذا القائل أن يتعلق بمحذوف مدلول عليه بـ " سلام " فهو تفسير معنى لا تفسير إعراب ] . وما يروى عن ابن عبَّاس - رضي الله عنهما - أن الكلام تمَّ عند قوله تعالى : " سلامٌ " ويبتدئ بـ " هِيَ " على أنها خبر مبتدأ ، والإشارة بذلك إلى أنها ليلة السابع والعشرين ، لأن لفظه : هي سابعة وعشرون ، من كلم هذه السورة ، فلا ينبغي أن يعتقد صحته لأنه إلغاز وتغيير لنظم أفصح الكلام . [ قوله : { حَتَّىٰ مَطْلَعِ ٱلْفَجْرِ } متعلق بـ " تنزل " أو بـ " سلام " وفيه إشكال للفصل بين المصدر والمعمول للمبتدأ ، إلا أن يتوسع في الجار ] . وقرأ الكسائي وابن محيصن : " مطلِع " بكسر اللام ، والباقون : بالفتح ، والفتح هو القياس ، والكسر سماع ، وله أخوات تحفظ فيها الكسر مما ضم مضارعه ، أو فتح ، نحو : المَشْرِق ، والمَغْرِب ، والمنْسِك ، والمسْكِن ، والمحْشِر ، والمسْقِط . قال القرطبي : " حكي في ذلك كله الفتح والكسر " . وهل هما مصدران أو المفتوح مصدر ، والمكسور مكان ؟ خلاف ، وعلى كل تقدير ، فالقياس في الفعل مطلقاً مما ضمت عين مضارعه أو فتحت فتح العين ، وإنما يقع الفرق في المكسور العين الصحيح ، نحو : " يضرب " . فصل في تعيين ليلة القدر اختلفوا في تعيين ليلة القدر ، فالأكثرون على أنها ليلة سبع وعشرين ، لحديث أبيٍّ ابن كعب : أنها في العشر الأواخر ، وأنَّها ليلةُ سبعٍ وعشرين . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَنْ كَانَ مُتَحَرِّياً لليلة القدرِ فَلْيَتَحَرَّهَا في ليلة سبعٍ وعشرين " . وقال أبيُّ بن كعب : سَمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لَيلَةُ القَدرِ سَبعٍ وعشْرينَ " . وقال أبو بكر الوراق : كرر ذكرها ثلاث مرات ، وهي تسعة أحرف ، فيكون سبعة وعشرين . وقال عبيد بن عمير : كنت ليلة السابع والعشرين في البحر فأخذت من مائة ، فوجدته عذباً سلسلاً . وقال أبو هريرة وغيره : هي في ليلة السنة كلها ، وإليه ذهب أبو حنيفة ، وعنه أنها رفعت ، وأنها إنما كانت مرة واحدة قال الخليل : من قال : إن فضلها لنزول القرآن [ يقول ] انقطعت ، والجمهور على أنها في كل عام من رمضان ، ثم اختلفوا . فقيل : هي ليلة إحدى وعشرين ، وإليه مال الشافعي - رضي الله عنه - لحديث الماء والطين . وقيل : ليلة الثالث والعشرين , لما روى ابن عمر - رضي الله عنه - " أنَّ رجلاً قال : يا رسول الله ، إني رأيتُ ليلة القدر في سابعة تبقى ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أرَى رُؤيَاكُمْ قَدْ تَواطَأتْ عَلى ثَلاثٍ وعِشريْنَ ، فَمَنْ أرَادَ أن يقُومَ مِنَ الشَّهرِ شَيْئاً فليَقُمْ لَيْلَةَ ثلاثٍ وعِشْريْنَ " " . وقيل : ليلة خمس وعشرين ، لما روى مسلم عن أبي سعيد الخدري : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " التَمِسُوهَا في العَشْرِ الأواخرِ ، في تَاسعةٍ تَبْقَى ، في سابِعةٍ تَبْقَى ، فِي خَامسةٍ تَبْقَى " . [ قال مالك رضي الله عنه : يريد بالتاسعة ليلة إحدى وعشرين ، وبالسابعة ليلة ثلاث وعشرين ، وبالخامسة ليلة خمس وعشرين . وقيل : سبع وعشرين وقد تقدم ] . وقيل : ليلة تسع وعشرين ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لَيْلةُ القَدرِ التَّاسعةُ والعِشرُونَ ، والسَّابِعَةُ والعِشْرُونَ " . وقال الحسن - رضي الله عنه - : " ارتقبت الشمس ليلة أربع وعشرين عشرين سنة فرأيتها تطلع بيضاء لا شعاع لها ، يعني من كثرة الأنوار في تلك الليلة " . [ وروي عن أبي بكر - رضي الله عنه - أنها في ليالي الأفراد من النصف الأخير من شهر رمضان مستقلة في ليالي الجمع ، ونظمه محمد ابن الأثير فقال : [ الطويل ] @ 5263 - ثَلاثُ شُرُوطٍ هُنَّ فِي ليْلَةِ القَدرِ كَذَا قَال شَيخُ العُربِ فِيهَا أبُو بكْرٍ فأوَّلُهَا وتْرٌ وليْلةُ جُمْعَةٍ وثَالثُهَا النِّصفُ الأخيرُ من الشَّهْرِ @@ وقيل : هي تنتقل في جميع السنة ] . قالوا : والحكمة في إخفائها ليجتهد الناس في إحياء جميع الليالي ، كما أخفى رمضان في الطاعات ، حتى يرغبوا في الكل ، وأخفى ساعة الإجابة في الدعاء ، ليبالغوا في كل الساعات ، وأخفى الاسم الأعظم ، ليعظموا كل الأسماء ، وأخفى قبول التوبة ، ليحافظوا على جميع أقسام التوبة ، وأخفى وقت الموت ، ليخاف الموت المكلف ، وكذلك أخفى هذه الليلة ، ليعظموا جميع ليالي رمضان . فصل في أحكام تتعلق بليلة القدر نقل القرطبي عن بعض العلماء : أن من علق طلاق امرأته ، أو عتق عبده بليلة القدر لم يقع الطلاق والعتق إلى مضى سنةٍ من يوم حلف ، لأنه لا يجوز إيقاع الطلاق بالشك ، ولم يثبت اختصاصها بوقت ، فلا ينبغي وقوع الطلاق إلا لمضي حولٍ . وفي هذا نظر ؛ لأنه تقدم عن أبي حنيفة في أحد قوليه أنها رفعت ، فعلى هذا لا ينبغي أن يقع شيء أصلاً ، لوجود الخلاف في بقائها . وروى الثعلبي عن أبيّ - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَنْ قَرَأَ سُورة القَدرِ ، كانَ كَمنْ صَامَ رَمَضَانَ ، وأحْيَا لَيْلَةَ القَدرِ " .