Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 90-91)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه قال : العدو والعلو والعتوّ في كتاب الله تجبر . أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما خرج آخر أصحاب موسى ودخل آخر أصحاب فرعون ، أوحى إلى البحر أن أطبق عليهم ، فخرجت اصبع فرعون بلا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل . قال جبريل عليه السلام : فعرفت أن الرب رحيم وخفت أن تدركه الرحمة فدمسته بجناحي ، وقلت { ءَآلآن وقد عصيت قبل } فلما خرج موسى وأصحابه قال : من تخلف في المدائن من قوم فرعون ، ما غرق فرعون ولا أصحابه ولكنهم في جزائر البحر يتصيدون ، فأوحى إلى البحر أن الفظ فرعون عرياناً ، فلفظه عرياناً أصلع أخنس قصيراً ، فهو قوله { فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية } لمن قال : إن فرعون لم يغرق ، وكانت نجاته عبرة لم تكن نجاة عافية ، ثم أوحى إلى البحر أن الفظ ما فيك ، فلفظهم على الساحل وكان البحر لا يلفظ غريقاً يبقى في بطنه حتى يأكله السمك ، فليس يقبل البحر غريقاً إلى يوم القيامة . وأخرج أحمد والترمذي وحسنه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لما أغرق الله عز وجل فرعون { قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل } قال لي جبريل : يا محمد لو رأيتني وأنا آخذ من حال البحر فأدسه في فيه مخافة أن تدركه الرحمة " . وأخرج الطيالسي والترمذي وصححه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " قال لي جبريل : لو رأيتني وأنا آخذ من حال البحر فأدسه في فيِّ فرعون مخافة أن تدركه الرحمة " " . وأخرج ابن مردويه عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم " أن جبريل عليه السلام قال : لو رأيتني وأنا آخذ من حال البحر فأدسه في فيه حتى لا يتابع الدعاء لما أعلم من فضل رحمة الله " . وأخرج الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة رضي الله عنه " عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " قال لي جبريل : ما كان على الأرض شيء أبغض إليَّ من فرعون ، فلما آمن جعلت احشو فاه حمأة وأنا أغطه خشية أن تدركه الرحمة " " . وأخرج ابن جرير والبيهقي في شعب الإِيمان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " قال لي جبريل : يا محمد لو رأيتني وأنا أغط فرعون بإحدى يدي وأدس من الحال في فيه مخافة أن تدركه الرحمة فيغفر له " " . وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنهما " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال لي جبريل : ما غضب ربك على أحد غضبه على فرعون إذ قال : { ما علمت لكم من إله غيري } [ القصص : 38 ] { فقال أنا ربكم الأعلى } [ النازعات : 24 ] فلما أدركه الغرق استغاث وأقبلت احشو فاه مخافة أن تدركه الرحمة " . وأخرج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال : كانت عمامة جبريل عليه السلام يوم غرق فرعون سوداء . وأخرج أبو الشيخ عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " قال لي جبريل : ما أبغضت شيئاً من خلق الله ما أبغضت إبليس يوم أمِرَ بالسجود فأبى أن يسجد ، وما أبغضت شيئاً أشد بغضاً من فرعون ، فلما كان يوم الغرق خفت أن يعتصم بكلمة الاخلاص فينجو ، فأخذت قبضة من حمأة فضربت بها في فيه فوجدت الله عليه أشد غضباً مني ، فأمر ميكائيل فأنبه وقال { ءَآلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين } " " . وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه قال : بعث الله إليه ميكائيل ليعيره فقال { ءَآلآن وقد عصيت قبل } . وأخرج ابن المنذر والطبراني في الأوسط عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال : أخبرت أن فرعون كان أثرم .