Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 31-31)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { فلما سمعت بمكرهنَّ } قال : بحديثهن . وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان رضي الله عنه في قوله { سمعت بمكرهن } قال : بعملهن . وقال : كل مكر في القرآن فهو عمل . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ رضي الله عنه في قوله { وأعتدت لهن متكأ } قال : هيأت لهن مجلساً ، وكان سنتهم إذا وضعوا المائدة ، أعطوا كل إنسان سكيناً يأكل بها . فلما رأينه قال : فلما خرج عليهن يوسف عليه السلام { أكبرنه } قال : أعظمنه ونظرت إليه ، وأقبلن يحززن أيديهن بالسكاكين . وهن يحسبن أنهن يقطعن الطعام . وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما { وأعتدت لهن متكأ } قال : أعطتهن أترنجاً ، وأعطت كل واحدة منهن سكيناً ، فلما رأين يوسف أكبرنه وجعلن يقطعن أيديهن وهن يحسبن أنهن يقطعن الأترنج . وأخرج مسدد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : المتكأ ، الأترنج ، وكان يقرؤها خفيفة . وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر من وجه آخر ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { متكأ } قال : هو الأترنج . وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ من وجه ثالث ، عن مجاهد رضي الله عنه قال : من قرأ { متكأ } شدها ، فهو الطعام . ومن قرأ " مَتَكاً " خففها فهو الأترنج . وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن سلمة بن تمام أبي عبيد الله القسري رضي الله عنه قال : { متكاً } بكلام الحبش ، يسمون الأترنج مَتَكاً . وأخرج ابو الشيخ عن أبان بن تغلب رضي الله عنه , أنه كان يقرؤها { واعتدت لهن متكا } مخففة . قال : الأترنج . وأخرج ابن جرير وابن المنذر ، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله { واعتدت لهن متكأ } قال : طعام وشراب وتكاء . وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ ، عن الضحاك رضي الله عنه مثله . وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه في قوله { متكأ } قال : كل شيء يقطع بالسكين . وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ ، عن ابن زيد رضي الله عنه قال : أعطتهن ترنجاً وعسلاً ، فكن يحززن الترنج بالسكين ، ويأكلن بالعسل ، فلما قيل له اخرج عليهن ، خرج . فلما رأينه أعظمنه وتهيمن به حتى جعلن يحززن أيديهن بالسكين وفيها الترنج ولا يعقلن ، لا يحسبن إلا أنهن يحززن الأترنج ، قد ذهبت عقولهن مما رأين وقلن { حاشا لله ، ما هذا بشراً } ما هكذا يكون البشر ، ما هذا إلا ملك كريم . وأخرج ابن أبي حاتم من طريق دريد بن مجاشع ، عن بعض أشياخه قال : قالت للقيم : أدخله عليهن وألبسه ثياباً بيضاً ، فإن الجميل أحسن ما يكون في البياض . فأدخله عليهن وهن يحززن ما في أيديهن ، فلما رأينه حززن أيديهن وهن لا يشعرن من النظر إليه ، فنظرن إليه مقبلاً ، ثم أومأت إليه أن ارجع . فنظرن إليه مدبراً وهن يحززن أيديهن بالسكاكين لا يشعرن بالوجع من نظرهن إليه ، فلما خرج نظرن إلى أيديهن وجاء الوجع ، فجعلن يولولن . وقالت لهن : أنتن من ساعة واحدة هكذا صنعتن ، فكيف أصنع أنا ؟ ! … { قلن : حاشا لله ، ما هذا بشراً ، إن هذا إلا ملك كريم } . وأخرج أبو الشيخ من طريق عبد العزيز بن الوزير بن الكميت بن زيد بن الكميت الشاعر قال : حدثني أبي عن جدي قال : سمعت جدي الكميت يقول في قوله { فلما رأينه أكبرنه } قال أمنين . وأنشد في ذلك : @ لما رأته الخيل من رأس شاهق صهلن وأكبرن المنيّ المدفقا @@ وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، عن أبيه عن جده ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { فلما رأينه أكبرنه } قال : لما خرج عليهن يوسف حضن من الفرح ، وقال الشاعر : @ نأتي النساء لدى أطهارهن ولا نأتي النساء إذا أكبرن أكباراً @@ وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { فلما رأينه أكبرنه } قال : أعظمنه { وقطعن أيديهن } قال : حزًّا بالسكين حتى ألقينها { وقلن حاشا لله } قال : معاذ الله . وأخرج ابن أبي داود في المصاحف والخطيب في تالي التلخيص ، عن أسيد بن يزيد أن في مصحف عثمان { وقلن حاش لله } ليس فيها ألف . وأخرج ابن جرير ، عن أبي الحويرث الحنفي أنه قرأها { ما هذا بشرا } أي ما هذا بمشترى . وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله { إن هذا إلا ملك كريم } قال : قلن ملك من الملائكة من حسنه . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن يزيد بن أساس رضي الله عنه قال : لما قررن وطابت أنفسهن ، قالت لقيمها : آتهن ترنجاً وسكيناً . فأتاهن بهن ، فجعلن يقطعن ويأكلن ، فقالت : هل لكن في النظر إلى يوسف ؟ قلن : ما شئت فأمرت قيمها فأدخله عليهن ، فلما رأينه جعلن يقطعن أصابعهن مع الأترنج وهن لا يشعرن ، فلا يجدن ألماً مما رأين من حسنه ، فلما ولى عنهن قالت : هذا الذي لمتنني فيه ، فلقد رأيتكن تقطعن أيديكم وما تشعرن . قال : فنظرن إلى أيديهن فجعلن يصحن ويبكين . قالت : فكيف أصنع ؟ فقلن : { حاشا لله ما هذا بشراً إن هذا إلا ملك كريم } وما نرى عليك من لوم بعد الذي رأينا . وأخرج أبو الشيخ عن منبه عن أبيه قال : مات من النسوة اللاتي قطعن أيديهن ، تسع عشرة امرأة كمداً . وأخرج أحمد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم ، عن أنس رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " أعطي يوسف وأمه شطر الحسن " . وأخرج ابن سعد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والطبراني ، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال " أعطي يوسف وأمه ثلث الحسن " . وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ، وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والطبراني ، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : كان وجه يوسف مثل البرق ، وكانت المرأة إذا أتت لحاجة ستر وجهه مخافة أن تفتتن به . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني ، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : أوتي يوسف عليه السلام وأمه ثلث حسن خلق الإنسان : في الوجه والبياض وغير ذلك . وأخرج أبو الشيخ ، عن إسحق بن عبد الله رضي الله عنه قال : كان يوسف عليه الصلاة والسلام إذا سار في أزقة مصر ، تلألأ وجهه على الجدران كما يتلألأ الماء والشمس على الجدران . وأخرج أبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أعطي يوسف وأمه ثلث حسن أهل الدنيا ، وأعطي الناس الثلثين " . وأخرج ابن عساكر ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قسم الله الحسن عشرة أجزاء ، فجعل منها ثلاثة أجزاء في حواء ، وثلاثة أجزاء في سارة ، وثلاثة أجزاء في يوسف ، وجزأ في سائر الخلق . وكانت سارة من أحسن نساء الأرض ، وكانت من أشد النساء غيرة . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ربيعة الجرشي رضي الله عنه قال : " قسم الله الحسن نصفين ، فجعل ليوسف وسارة النصف ، وقسم النصف الآخر بين سائر الناس . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن الحسن رضي الله عنه قال : قسم الحسن ثلاثة أقسام ، فأعطي يوسف الثلث ، وقسم الثلثان بين الناس ، وكان أحسن الناس . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وأبو الشيخ ، عن عكرمة رضي الله عنه قال : كان فضل حسن يوسف على الناس ، كفضل القمر ليلة البدر على نجوم السماء . وأخرج الحاكم عن كعب رضي الله عنه قال : قسم الله ليوسف عليه السلام من الجمال الثلثين ، وقسم بين عباده الثلث ، وكان يشبه آدم عليه السلام يوم خلقه الله تعالى ، فلما عصى آدم عليه السلام نزع منه النور والبهاء والحسن ، ووهب له الثلث من الجمال مع التوبة ، فأعطى الله ليوسف عليه السلام ذلك الثلثين ، وأعطاه تأويل الرؤيا . وإذا تبسم رأيت النور من ضواحكه .