Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 42-42)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن جرير وأبو الشيخ ، عن ابن سابط رضي الله عنه { وقال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك } قال : عند ملك الأرض . وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله { اذكرني عند ربك } يعني بذلك الملك . وأخرج ابن جرير ، عن إبراهيم التيمي رضي الله عنه قال لما انتهى به إلى باب السجن ، قال له : اوصني بحاجتك . قال : حاجتي أن تذكرني عند ربك . ينوي الرب الذي ملك يوسف عليه السلام . وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله { وقال للذي ظن أنه ناج } قال إنما عبارة الرؤيا بالظن ، فَيُحِقُّ الله ما يشاء ويبطل ما يشاء . وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب العقوبات ، وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو لم يقل يوسف عليه السلام الكلمة التي قال : ما لبث في السجن طول ما لبث . حيث يبتغي الفرج من عند غير الله تعالى " . وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وأبو الشيخ ، عن عكرمة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لولا أنه يعني يوسف قال الكلمة التي قال ، ما لبث في السجن طول ما لبث " . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رحم الله يوسف ، لو لم يقل : اذكرني عند ربك ، ما لبث في السجن طول ما لبث " . وأخرج أحمد في الزهد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن الحسن رضي الله عنه قال : ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : " رحم الله يوسف لولا كلمته ما لبث في السجن طول ما لبث ، قوله اذكرني عند ربك " ثم بكى الحسن رضي الله عنه وقال : نحن إذا نزل بنا أمر فزعنا إلى الناس . وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ ، عن قتادة رضي الله عنه قال : ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : " لولا أن يوسف استشفع على ربه ، ما لبث في السجن طول ما لبث . ولكن ، إنما عوقب باستشفاعه على ربه " . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ، وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن أنس رضي الله عنه قال : أوحى إلى يوسف : " من استنقذك من القتل حين همَّ اخوتك أن يقتلوك ؟ قال : أنت يا رب . قال : فمن استنقذك من الجب إذ ألقوك فيه ؟ قال : أنت يا رب . قال : فمن استنقذك من المرأة إذ هممت بها ؟ قال : أنت يا رب . قال : فما لك نسيتني وذكرت آدمياً ؟ قال : جزعاً ، وكلمة تكلم بها لساني . قال : فوعزتي ، لأخلدنك في السجن بضع سنين . فلبث في السجن بضع سنين " . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن الحسن رضي الله عنه قال : لما قال يوسف عليه السلام للساقي : اذكرني عند ربك ، قيل له " يا يوسف ، اتخذت من دوني وكيلاً ؟ لأطيلن حبسك : فبكى يوسف عليه السلام وقال : يا رب ، تشاغل قلبي من كثرة البلوى فقلت كلمة " . وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { وقال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك } قال يوسف للذي نجا من صاحبي السجن : اذكرني للملك ، فلم يذكره حتى رأى الملك الرؤيا ، وذلك أن يوسف أنساه الشيطان ذكر ربه وأمره بذكر الملك وابتغاء الفرج من عنده ، فلبث في السجن بضع سنين عقوبة لقوله { اذكرني عند ربك } . وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله { فلبث في السجن بضع سنين } قال : بلغنا أنه لبث في السجن سبع سنين . وأخرج عبد الرزاق وأحمد في الزهد ، وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ ، عن وهب بن منبه رضي الله عنه قال : أصاب أيوب عليه السلام البلاء سبع سنين ، وترك يوسف عليه السلام في السجن سبع سنين ، وعذب بخت نصر خون في السباع سبع سنين . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { فلبث في السجن بضع سنين } اثنتي عشرة سنة . وأخرج ابن مردويه من طريق أبي بكر بن عياش ، عن الكلبي رضي الله عنه قال : قال يوسف عليه السلام كلمة واحدة ، حبس بها سبع سنين قال أبو بكر : وحبس قبل ذلك خمس سنين . وأخرج ابن أبي حاتم عن طاوس والضحاك في قوله { فلبث في السجن بضع سنين } قالا أربع عشرة سنة . وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه قال : البضع ، ما بين الثلاث إلى التسع . وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه قال : البضع ، ما بين الثلاث إلى التسع . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : البضع دون العشرة . وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : عثر يوسف عليه السلام ثلاث عثرات : قوله اذكرني عند ربك ، وقوله لإخوته إنكم لسارقون ، وقوله ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب . فقال له جبريل عليه السلام : ولا حين هممت ؟ فقال : وما أبرئ نفسي . وأخرج أبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه قال : ذهب يوسف عليه السلام وهو ابن سبع عشرة ولبث في الجب سبعاً ، وفي السجن سبعاً ، وجمع الطعام في سبع ، فيرون أنه التقى هو وأبوه عند ذلك . وأخرج أحمد في الزهد عن أبي المليح رضي الله عنه قال : كان دعاء يوسف عليه السلام في السجن اللهم إن كان خلق وجهي عندك ، فإني أتقرب إليك بوجه يعقوب أن تجعل لي فرجاً ومخرجاً ويسراً ، وترزقني من حيث لا أحتسب . وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ، عن عبد الله مؤذن الطائف قال : جاء جبريل عليه السلام إلى يوسف عليه السلام فقال : يا يوسف ، اشتد عليك الحبس ؟ قال نعم . قال : قل اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني من أمر دنياي وأمر آخرتي فرجاً ومخرجاً ، وارزقني من حيث لا أحتسب ، واغفر لي ذنبي وثبت رجائي ، واقطعه من سواك حتى لا أرجو أحداً غيرك .