Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 50-53)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج أحمد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وصححه وابن مردويه ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : " تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية { فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن } فقال : " لو كنت أنا لأسرعت الاجابة وما ابتغيت العذر " " . وأخرج ابن جرير وابن مردويه ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يرحم الله يوسف إن كان لذا أناة حليماً ، لو كنت أنا المحبوس ، ثم أرسل إليّ لخرجت سريعاً " . وأخرج الفريابي وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه من طرق ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عجبت لصبر أخي يوسف وكرمه - والله يغفر له - حيث أرسل إليه ليستفتى في الرؤيا ، وإن كنت أنا لم أفعل حتى أخرج ، وعجبت من صبره وكرمه - والله يغفر له - أتى ليخرج فلم يخرج حتى أخبرهم بعذره ، ولو كنت أنا لبادرت الباب ، ولكنه أحب أن يكون له العذر " . وأخرج أحمد في الزهد وابن المنذر ، عن الحسن - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " رحم الله أخي يوسف ، لو أنا أتاني الرسول بعد طول الحبس لأسرعت الإجابة ، حين قال { ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة } " . وأخرج ابن المنذر ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله { ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن } قال : أراد يوسف عليه السلام العذر قبل أن يخرج من السجن . وأخرج الفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في شعب الإِيمان ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : لما جمع الملك النسوة قال لهن : انتن راودتن يوسف عن نفسه ؟ { قلن : حاش لله ما علمنا عليه من سوء قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين } قال يوسف : { ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب } فغمزه جبريل عليه السلام فقال : ولا حين هممت بها ؟ فقال { وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء } . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { الآن حصحص الحق } قال : تبين . وأخرج ابن جرير عن مجاهد وقتادة والضحاك وابن زيد والسدي مثله . وأخرج الحاكم في تاريخه ، وابن مردويه والديلمي ، عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " قرأ هذه الآية { ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب } قال " لما قالها يوسف عليه السلام ، قال له جبريل عليه السلام : يا يوسف ، اذكر همك . قال : { وما أبرئ نفسي } " . وأخرج ابن جرير عن عبد الله بن أبي الهذيل قال : لما قال يوسف عليه السلام { ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب } قال له جبريل عليه السلام : ولا يوم هممت بما هممت به ؟ فقال { وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء } . وأخرج ابن جرير ، عن عكرمة قال : لما قال يوسف عليه السلام { ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب } قال الملك - وطعن في جنبه - يا يوسف ، ولا حين هممت ؟ قال { وما أبرئ نفسي } . وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي حاتم ، عن حكيم بن جابر في قوله { ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب } قال : قال له جبريل : ولا حين حللت السراويل ؟ فقال عند ذلك { وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء } . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله { ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب } قال : هو قول يوسف لمليكه حين أراه الله عذره . وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر ، عن ابن جريج قال : أراد يوسف عليه السلام العذر قبل أن يخرج من السجن ، فقال { ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن إن ربي بكيدهن عليم … } و { ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب } قال ابن جريج : وبين هذا وبين ذلك ما بينه ، قال : وهذا من تقديم القرآن وتأخيره . وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر ، عن مجاهد في قوله { ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب } قال يوسف - يقول - لم أخن سيدي . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ ، عن أبي صالح رضي الله عنه في قوله { ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب } قال هذا قول يوسف عليه السلام ، لم يخن العزيز في امرأته . قال : فقال له جبريل عليه السلام : ولا حين حللت السراويل ؟ فقال يوسف عليه السلام { وما أبرئ نفسي … } إلى آخر الآية . وأخرج ابن جرير وابن المنذر ، عن الحسن رضي الله عنه في قوله { ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب } قال : قال له جبريل عليه السلام : اذكر همك . قال { وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء } . وأخرج ابن جرير وابن المنذر ، عن سعيد بن جبير - رضي الله عنه - { ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب } فقال له الملك أو جبريل : ولا حين هممت بها ؟ فقال يوسف عليه السلام { وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء } . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر ، عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله { ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب } قال : فقال له الملك : ولا حين هممت ؟ فقال { وما أبرئ نفسي } . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن قتادة - رضي الله عنه - قال : ذكر لنا أن الملك الذي كان مع يوسف عليه السلام قال له : اذكر ما هممت به . قال { وما أبرئ نفسي } . وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن الحسن رضي الله عنه في قوله { ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب } قال : خشي نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يكون زكى نفسه فقال { وما أبرئ نفسي … } الآية . وأخرج ابن أبي حاتم من وجه آخر ، عن الحسن - رضي الله عنه - في قوله { وما أبرئ نفسي } قال : يعني همته التي هم بها . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن عبد العزيز بن عمير - رضي الله عنه - قال : النفس أمارة بالسوء ، فإذا جاء العزم من الله ، كانت هي التي تدعو إلى الخير .