Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 81-83)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قرأ { إن ابنك سرق } . وأخرج ابن جرير ، عن ابن زيد - رضي الله عنه - قال : قال يعقوب عليه السلام لبنيه : ما يدري هذا الرجل أن السارق يؤخذ بسرقته إلا بقولكم . قالوا : ما شهدنا إلا بما علمنا ، لم نشهد أن السارق يؤخذ بسرقته إلا وذاك الذي علمنا . وأخرج ابن أبي حاتم عن إبراهيم - رضي الله عنه - أنه كره أن يكتب الرجل شهادته ، فإذا استشهد شهد ، ويقرأ { وما شهدنا إلا بما علمنا } . وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر ، عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله { وما كنا للغيب حافظين } قال : لم نعلم أنه سيسرق . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن عكرمة - رضي الله عنه - في قوله { وما كنا للغيب حافظين } قال : ما كنا نعلم أن ابنك يسرق . وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله { وما كنا للغيب حافظين } قال : يقولون ما كنا نظن أن ابنك يسرق . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله { وسأل القرية } قال : مصر . وفي قوله { عسى الله أن يأتيني بهم جميعاً } قال : بيوسف وأخيه وروبيل . وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج - رضي الله عنه - في قوله { عسى الله أن يأتيني بهم جميعاً } قال : بيوسف وأخيه وكبيرهم الذي تخلف . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن أبي روق - رضي الله عنه - قال : لما حبس يوسف عليه السلام أخاه بسبب السرقة ، كتب إليه يعقوب عليه السلام : من يعقوب بن إسحق بن إبراهيم خليل الله إلى يوسف عزيز فرعون ، أما بعد فإنا أهل بيت موكل بنا البلاء ، إن أبي إبراهيم عليه السلام ألقي في النار في الله فصبر ، فجعلها الله عليه برداً وسلاماً ، وإن أبي إسحق عليه السلام قرب للذبح في الله فصبر ، ففداه الله بذبح عظيم . وإن الله كان وهب لي قرة عين فسلبنيه ، فأذهب حزنه بصري ، وأيبس لحمي على عظمي ، فلا ليلي ليل ، ولا نهاري نهار ، والأسير الذي في يديك بما ادعي عليه من السرق أخوه لأمه ، فكنت إذا ذكرت أسفي عليه قربته مني ، فيسلي عني بعض ما كنت أجد . وقد بلغني أنك حبسته بسبب سرقة ، فخل سبيله ، فإني لم ألد سارقاً وليس بسارق ، والسلام . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن أبي الجلد - رضي الله عنه - قال : قال له أخوه : يا أيها العزيز ، لقد ذهب لي أخ ما رأيت أحداً أشبه به منك ، لكأنه الشمس . فقال له يوسف عليه السلام : اسأل إله يعقوب أن يرحم صباك ، وإن يرد إليك أخاك .