Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 99-100)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج أبو الشيخ عن أبي هريرة قال : دخل يعقوب عليه السلام مصر في ملك يوسف عليه السلام ، وهو ابن مائة وثمانين سنة ، وعاش في ملكه ثلاثين سنة . ومات يوسف عليه السلام وهو ابن مائة وعشرين سنة . قال أبو هريرة - رضي الله عنه - وبلغني أنه كان عمر إبراهيم خليل الله مائة وخمسة وتسعين سنة . وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله { آوى إليه أبويه } قال : أبوه وأمه ضمهما . وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن وهب بن منبه - رضي الله عنه - في قوله { ورفع أبويه على العرش } قال : أبوه وخالته ، وكانت توفيت أم يوسف في نفاس أخيه بنيامين . وأخرج أبو الشيخ عن سفيان بن عيينة { ورفع أبويه } قال : كانت الخالة . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن ابن عباس - رضي اله عنهما - في قوله { ورفع أبويه على العرش } قال : السرير . وأخرج ابن جرير وابن المنذر ، عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله { ورفع أبويه على العرش } قال : السرير . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن زيد - رضي الله عنه - في قوله { ورفع أبويه على العرش } قال : مجلسه . وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن عدي بن حاتم - رضي الله عنه - في قوله { وخروا له سجداً } قال : كان تحية من كان قبلكم السجود ، بها يحيي بعضهم بعضاً ، وأعطى الله هذه الأمة السلام تحية أهل الجنة ، كرامة من الله عجلها لهم ونعمة منه . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن ابن زيد - رضي الله عنه - في قوله { وخروا له سجداً } قال : ذلك السجود تشرفة ، كما سجدت الملائكة عليهم السلام تشرفة لآدم عليه السلام ، وليس بسجود عبادة . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله { وخروا له سجداً } قال : بلغنا أن أبويه واخوته سجدوا ليوسف عليه السلام إيماء برؤوسهم ، كهيئة الأعاجم ، وكانت تلك تحيتهم كما يصنع ذلك ناس اليوم . وأخرج ابن جرير عن الضحاك وسفيان - رضي الله عنهما - قالا : كانت تلك تحيتهم . وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في كتاب العقوبات ، وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم والبيهقي في شعب الإِيمان ، عن سلمان الفارسي - رضي الله عنه - قال : كان بين رؤيا يوسف عليه السلام وبين تأويلها ، أربعون سنة . وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وأبو الشيخ والبيهقي ، عن عبد الله بن شداد - رضي الله عنه - قال : كان بين رؤيا يوسف عليه السلام وتأويلها . أربعون سنة . وإليه ينتهي أقصى الرؤيا . وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة - رضي الله عنه - قال : بينهما خمسة وثلاثون عاماً . وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ، عن الحسن - رضي الله عنه - قال : كان بين الرؤيا والتأويل ثمانون سنة . وأخرج ابن جرير والحاكم وابن مردويه ، عن الفضيل بن عياض - رضي الله عنه - قال : كان بين فراق يوسف بن يعقوب إلى أن التقيا ، ثمانون سنة . وأخرج ابن جرير عن ابن جريج - رضي الله عنه - قال : كان بينهما سبع وسبعون سنة . وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد وابن عبد الحكم في فتوح مصر ، وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وابن مردويه ، عن الحسن - رضي الله عنه - أن يوسف عليه السلام ألقي في الجب وهو ابن سبع عشرة سنة ، ولقي أباه بعد ثمانين سنة ، وعاش بعد ذلك ثلاثاً وعشرين سنة ، ومات وهو ابن مائة وعشرين سنة . وأخرج ابن مردويه عن زياد يرفعه قال : لبث يوسف عليه السلام في العبودية ، بضعة وعشرين سنة . وأخرج عبدالله بن أحمد في زوائد الزهد ، عن حذيفة - رضي الله عنه - قال : كان بين فراق يوسف يعقوب عليهما السلام إلى أن لقيه ، سبعون سنة . وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن علي بن أبي طلحة - رضي الله عنه - في قوله { وجاء بكم من البدو } قال : كان يعقوب وبنوه بأرض كنعان ، أهل مواش وبرية . وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ ، عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله { وجاء بكم من البدو } قال : كانوا أهل بادية وماشية ، وبلغنا أن بينهم يومئذ ثمانين فرسخاً ، وقد كان فارقه قبل ذلك ببضع وسبعين سنة . وأخرج أبو الشيخ عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله { إن ربي لطيف لما يشاء } قال : لطف بيوسف وصنع له حين أخرجه من السجن ، وجاء بأهله من البدو ، ونزع من قلبه نزغ الشيطان ، وتحريشه على اخوته . وأخرج أبو الشيخ عن ثابت البناني - رضي الله عنه - قال : لما قدم يعقوب على يوسف عليه السلام ، تلقاه يوسف عليه السلام على العجل ، ولبس حلية الملوك ، وتلقاه فرعون إكراماً ليوسف ، فقال يوسف لأبيه : إن فرعون قد أكرمنا ، فقل له فقال يعقوب : لقد بوركت يا فرعون . وأخرج أبو الشيخ عن سفيان الثوري - رضي الله عنه - قال : لما التقى يوسف ويعقوب ، عانق كل واحد منهما صاحبه وبكى . فقال يوسف : يا أبت ، بكيت علي حتى ذهب بصرك ، ألم تعلم أن القيامة تجمعنا ؟ قال : بلى يا بني ، ولكن خشيت أن يسلب دينك فيحال بيني وبينك . وأخرج أبو الشيخ عن ثابت البناني - رضي الله عنه - قال : لما حضر يعقوب عليه السلام الموت قال : ليوسف عليه السلام . إني أسألك خصلتين وأعطيك خصلتين : أسألك أن تعفو عن اخوتك ولا تعاقبهم بما صنعوا بك ، وأسألك إذا أنا متّ أن تحملني فتدفنني مع آبائي إبراهيم واسحق وأعطيك أن تغمضني عند الموت ، وأن ادخل ابنين لك في الأسباط ، فلما وضع يوسف عليه السلام يده على وجه أبيه ليغمضه ، فتح عينيه ثم قال : يا بني ، إن هذا من الأبناء للآباء عند الله عظيم . وأخرج أبو الشيخ عن أبي بكر بن عياش - رضي الله عنهما - قال : لما مات يعقوب النبي عليه السلام ، أقيم عليه النوائح أربعة أشهر . وأخرج أحمد في الزهد عن مالك بن دينار - رضي الله عنه - أن يعقوب عليه السلام ، قال لما ثقل لابنه يوسف عليه السلام : أدخل يدك تحت صلبي ، فاحلف لي برب يعقوب لتدفنني مع آبائي ، فإني قد اشركتهم في العمل ، فاشركني معهم في قبورهم . فلما توفي يعقوب عليه السلام ، فعل ذلك يوسف حتى أتى به أرض كنعان فدفنه معهم .