Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 22-22)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج ابن المبارك في الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه وابن عساكر بسند ضعيف ، عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا جمع الله الأوّلين والآخرين وقضى بينهم وفرغ من القضاء ، يقول المؤمنون : قد قضى بيننا ربنا وفرغ من القضاء ، فمن يشفع لنا إلى ربنا ؟ فيقولون : آدم ، خلقه الله بيده وكلمه . فيأتونه فيقولون : قد قضى ربنا وفرغ من القضاء ، قم أنت فاشفع إلى ربنا . فيقول : ائتوا نوحاً ، فيأتون نوحاً عليه السلام فيدلهم على إبراهيم عليه السلام ، فيأتون إبراهيم عليه السلام فيدلهم على موسى عليه السلام ، فيأتون موسى عليه السلام فيدلهم على عيسى عليه السلام ، فيأتون عيسى عليه السلام فيقول : أدلكم على العربي الأمي ، فيأتوني ، فيأذن الله لي أن أقوم إليه ، فيثور مجلسي من أطيب ريح شمها أحد قط … حتى آتي ربي فيشفعني ويجعل لي نوراً من شعر رأسي إلى ظفر قدمي . ويقول الكافرون عند ذلك : قد وجد المؤمنون من يشفع لهم ، ما هو إلا إبليس … فهو الذي أضلنا . فيأتون إبليس فيقولون : قد وجد المؤمنون من يشفع لهم ، قم أنت فاشفع لنا فإنك أنت أضللتنا ، فيقوم إبليس فيثور مجلسه من أنتن ريح شمها أحد قط ، ثم يعظم لجهنم ويقول عند ذلك { إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم … } " الآية . وأخرج ابن جرير عن محمد بن كعب القرظي - رضي الله عنه - في قوله { وقال الشيطان لما قضي الأمر … } الآية . قال : قام إبليس يخطبهم فقال { إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم … } إلى قوله { ما أنا بمصرخكم … } يقول : بمغن عنكم شيئاً { وما أنتم بمصرخيّ إني كفرت بما أشركتمون من قبل } قال : فلما سمعوا مقالته ، مقتوا أنفسهم فنودوا { لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم } [ غافر : 10 ] الآية . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن الحسن - رضي الله عنه - قال : إذا كان يوم القيامة ، قام إبليس خطيباً على منبر من نار فقال { إن الله وعدكم وعد الحق … } إلى قوله { وما أنتم بمصرخي } قال : بناصري { إني كفرت بما أشركتمون من قبل } قال : بطاعتكم إياي في الدنيا . وأخرج ابن جرير وابن المنذر ، عن الشعبي - رضي الله عنه - في هذه الآية ، قال : خطيبان يقومان يوم القيامة ، إبليس وعيسى ابن مريم ، فاما إبليس ، فيقوم في حزبه فيقول هذا القول . وأما عيسى عليه السلام فيقول { ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا ربي وربكم وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد } [ المائدة : 117 ] . وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر ، عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال : إن من الناس ، من يذللـه الشيطان كما يذلل أحدكم قعوده من الإِبل . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس - رضي الله عنه - في قوله { ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخيّ } قال : ما أنا بنافعكم وما أنتم بنافعي { إني كفرت بما اشركتمون من قبل } قال : شركة عبادته . وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر ، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله { ما أنا بمصرخكم } قال : ما أنا بمغيثكم . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله : { بمصرخيّ } قال : بمغيثيّ . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر ، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله { إني كفرت بما أشركتمون من قبل } يقول : عصيت الله فيكم .