Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 28-34)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور والبخاري والنسائي وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً } قال : هم كفار أهل مكة . وأخرج البخاري في تاريخه ، وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في قوله { ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً } قال : هما الأفجران من قريش : بنو المغيرة وبنو أمية . فأما بنو المغيرة ، فكفيتموهم يوم بدر . وأما بنو أمية ، فمتعوا إلى حين . وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أنه قال لعمر رضي الله عنه : يا أمير المؤمنين ، هذه الآية { الذين بدلوا نعمة الله كفراً } قال : هم الأفجران من قريش : أخوالي وأعمامك . فأما أخوالي ، فاستأصلهم الله يوم بدر . وأما أعمامك ، فأملى الله لهم إلى حين . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط ، وابن مردويه والحاكم وصححه من طرق ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله { ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً } قال : هما الأفجران من قريش ، بنو أمية وبنو المغيرة . فأما بنو المغيرة ، فقطع الله دابرهم يوم بدر . وأما بنو أمية ، فمتعوا إلى حين . وأخرج عبد الرزاق والفريابي والنسائي وابن جرير وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف ، وابن مردويه والحاكم وصححه ، والبيهقي في الدلائل ، عن أبي الطفيل رضي الله عنه ، أن ابن الكواء رضي الله عنه سأل علياً رضي الله عنه من { الذين بدلوا نعمة الله كفراً } قال : هم الفجار من قريش كفيتهم يوم بدر . قال : فمن { الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا } [ الكهف : 104 ] قال : منهم أهل حروراء . وأخرج ابن مردويه عن علي رضي الله عنه ، أنه سئل عن { الذين بدلوا نعمة الله كفراً } قال : بنو أمية وبنو مخزوم ، رهط أبي جهل . وأخرج ابن مردويه عن ارطأة رضي الله عنه : سمعت علياً رضي الله عنه على المنبر يقول : { الذين بدلوا نعمة الله كفراً } ، الناس منها برآء غير قريش . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن أبي حسين رضي الله عنه قال : قام علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال : ألا أحد يسألني عن القرآن ؟ فوالله لو أعلم اليوم أحداً أعلم به مني ، وإن كان من وراء البحور لأتيته . فقام عبد الله بن الكواء رضي الله عنه فقال : مَنْ { الذين بدلوا نعمة الله كفراً } قال : هم مشركو قريش ، أتتهم نعمة الله الايمان فبدلوا قومهم دار البوار . وأخرج ابن جرير وابن المنذر والحاكم في الكنى ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله { ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً } قال : هم كفار قريش الذين نحروا يوم بدر . وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً } قال : هم المشركون من أهل بدر . وأخرج مالك في تفسيره عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما في قوله { ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً } قال : هم كفار قريش الذين قتلوا يوم بدر . وأخرج ابن جرير عن عطاء بن يسار قال : نزلت هذه الآية في الذين قتلوا من قريش يوم بدر { ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً } قال : هم قريش . ومحمد النعمة . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن قتادة رضي الله عنه في { ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً … } الآية . قال : كنا نحدث أنهم أهل مكة ، أبو جهل وأصحابه الذين قتلهم الله يوم بدر . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً } قال : هو جبلة بن الأيهم والذين اتبعوه من العرب فلحقوا بالروم . وأخرج ابن جرير وابن المنذر ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وأحلوا قومهم دار البوار } قال : أحلوا من أطاعهم من قومهم . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله { دار البوار } قال : النار . قال : وقد بين الله ذلك وأخبرك به فقال { جهنم يصلونها وبئس القرار } . وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله { جهنم يصلونها } قال : هي دارهم في الآخرة . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله { وجعلوا لله أنداداً } قال : أشركوا بالله . وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي رزين في قوله { قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار } قال : تمتعوا إلى أجلكم . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله { من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال } قال : إن الله تعالى قد علم أن في الدنيا بيوعاً وخلالاً يتخالون بها في الدنيا ، فلينظر رجل من يخالل ، وعلام يصاحب ، فإن كان لله فليداوم ، وإن كان لغير الله فليعلم أن كل خلة ستصير على أهلها عداوة يوم القيامة ، إلا خلة المتقين . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { وسخر لكم الأنهار } قال : بكل بلدة . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وسخر لكم الشمس والقمر دائبين } قال : دؤوبهما في طاعة الله . وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في كتاب العظمة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : الشمس بمنزلة الساقية ، تجري بالنهار في السماء في فلكها ، فإذا غربت جرت الليل في فلكها تحت الأرض حتى تطلع من مشرقها ، وكذلك القمر . وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه في قوله { وآتاكم من كل ما سألتموه } قال : من كل شيء رغبتم إليه فيه . وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه مثله . وأخرج ابن جرير عن الحسن { وآتاكم من كل ما سألتموه } قال : من كل الذي سألتموني تفسيره ، أعطاكم أشياءً ما سألتموها ولم تلتمسوها . وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير والبيهقي في الشعب ، عن طلق بن حبيب رضي الله عنه قال : إن حق الله أثقل من أن يقوم به العباد ، وإن نعم الله أكثر من أن تحصيها العباد ، ولكن أصبحوا توّابين وأمسوا توابين . وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي ، وعن بكر بن عبد الله رضي الله عنه قال : ما قال عبد قط الحمد لله ، إلا وجبت عليه نعمة بقول الحمد لله ، فقيل : فما جزاء تلك النعمة ؟ قال : جزاؤها أن يقول الحمد لله ، فجاءت نعمة أخرى فلا تنفد نعم الله . وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي في الشعب ، عن سليمان التيمي رضي الله عنه قال : إن الله أنعم على العباد على قدره وكلفهم الشكر على قدرهم . وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي ، عن بكر بن عبد الله المزني رضي الله عنه قال : با ابن آدم ، إذا أردت أن تعرف قدر ما أنعم الله عليك فغمض عينيك . وأخرج البيهقي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : من لم يعرف نعمة الله عليه إلا في مطعمه ومشربه ، فقد قل علمه وحضر عذابه . وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي ، عن سفيان بن عيينة رضي الله عنه قال : ما أنعم الله على العباد نعمة أعظم من أن عرّفهم لا إله إلا الله ، وأنّ لا إله إلا الله لهم في الآخرة كالماء في الدنيا . وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي ، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : إن لله على أهل النار منة ، فلو شاء أن يعذبهم بأشد من النار لعذبهم . وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي ، عن محمد بن صالح قال : كان بعض العلماء إذا تلا { وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها } قال : سبحان من لم يجعل من معرفة نعمه إلا المعرفة بالتقصير عن معرفتها ، كما لم يجعل في أحد من ادراكه أكثر من العلم أنه لا يدركه ، فجعل معرفة نعمه بالتقصير عن معرفتها شكراً ، كما شكر علم العالمين أنهم لا يدركونه ، فجعله إيماناً علماً منه أن العباد لا يجاوزون ذلك . وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي ، عن أبي أيوب القرشي مولى بني هاشم قال : قال داود عليه السلام : " رب أخبرني ما أدنى نعمتك عليّ . . ؟ فأوحى الله : يا داود ، تنفس . فتنفس ، فقال : هذا أدنى نعمتي عليك " . وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي ، عن وهب بن منبه رضي الله عنه قال ، " عبد الله عابد خمسين عاماً ، فأوحى الله إليه أني قد غفرت لك . قال : يا رب ، وما تغفر لي … ؟ ولم أذنب … ؟ فأذن الله تعالى لعرق في عنقه فضرب عليه ، فلم ينم ولم يصلِّ ، ثم سكن فنام تلك الليلة ، فشكا إليه فقال : ما لقيت من ضربان العرق ؟ قال الملك : إن ربك يقول إن عبادتك خمسين سنة تعدل سكون ذلك العرق " . وأخرج ابن أبي حاتم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، أنه قال : اللهم اغفر لي ظلمي وكفري . قال قائل : يا أمير المؤمنين ، هذا الظلم … فما بال الكفر … ! ؟ قال { إن الإنسان لظلوم كفار } .