Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 15, Ayat: 26-26)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : خلق الله الإِنسان من ثلاث : من طين لازب ، وصلصال ، وحمأ مسنون . فالطين اللازب ، اللازم الجيد . والصلصال المرقق ، الذي يصنع منه الفخار . والحمأ المسنون ، الطين فيه الحمأة . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { من صلصال } قال : الصلصال ، الماء يقع على الأرض الطيبة ثم يحسر عنها فتيبس ، ثم تصير مثل الخزف الرقاق . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : الصلصال ، هو التراب اليابس الذي يبل بعد يبسه . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : الصلصال ، طين خُلِطَ برمل . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : الصلصال ، طين إذا ضربته صلصل . وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه قال : الصلصال ، التراب اليابس الذي يسمع له صلصلة . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : الصلصال ، الطين تعصره بيدك فيخرج الماء من بين أصابعك . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { من حمإ مسنون } قال : من طين رطب . وأخرج الفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { من حمإ مسنون } قال : من طين منتن . وأخرج الطستي عن ابن عباس رضي الله عنه ، أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قول الله { من حمإ مسنون } قال : الحمأة السوداء ، وهي الثاط أيضاً . والمسنون ، المصور . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم ، أما سمعت قول حمزة بن عبد المطلب وهو يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ يقول : @ أغر كأن البدر مسنة وجهه جلا الغيم عنه ضوءة فتبددا @@ وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : خلق آدم من أديم الأرض ، فألقي على الأرض حتى صار طيناً لازباً ، وهو الطين الملتزق ، ثم ترك حتى صار حمأ مسنوناً وهو المنتن ، ثم خلقه الله بيده فكان أربعين يوماً مصوراً ، حتى يبس فصار صلصالاً كالفخار إذا ضرب عليه صلصل . فذلك الصلصال والفخار مثل ذلك والله أعلم .