Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 81-82)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه ، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة وحول البيت ستون وثلثمائة نصب ، فجعل يطعنها بعود في يده ويقول : { جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً } { جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد } [ سبأ : 49 ] . وأخرج ابن أبي شيبة وأبو يعلى وابن المنذر ، عن جابر رضي الله عنه قال : " دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وحول البيت ثلثمائة وستون صنماً , فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكبت لوجهها وقال : { جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً } " . وأخرج الطبراني في الصغير وابن مردويه والبيهقي في الدلائل ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وعلى الكعبة ثلثمائة وستون صنماً ، فشد لهم إبليس أقدامها بالرصاص ، فجاء ومعه قضيب فجعل يهوي به إلى كل صنم منها فيخرّ لوجهه فيقول : { جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً } حتى مر عليها كلها " . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { إن الباطل كان زهوقاً } قال : ذاهباً . وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله { وقل جاء الحق } قال : القرآن { وزهق الباطل } قال : هلك ، وهو الشيطان . وفي قوله : { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة } قال : الله تعالى جعل هذا القرآن { شفاء ورحمة للمؤمنين } إذا سمعه المؤمن انتفع به وحفظه ووعاه { ولا يزيد الظالمين إلا خساراً } لا ينتفع به ولا يحفظه ولا يعيه . وأخرج ابن عساكر عن أويس القرني رضي الله عنه قال : لم يجالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان ، قضاء الله الذي قضى { شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خساراً } .