Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 103-108)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج عبد الرزاق والبخاري والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه من طريق مصعب بن سعد ، قال : سألت أبي { قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً } أهم الحرورية ؟ قال : لا ، هم اليهود والنصارى . أما اليهود ، فكذبوا محمداً صلى الله عليه وسلم . وأما النصارى ، فكذبوا بالجنة وقالوا : لا طعام فيها ولا شراب . والحرورية الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه . وكان سعد يسميهم الفاسقين . وأخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه ، عن مصعب قال : قلت لأبي { قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً } الحرورية هم ؟ قال : لا ، ولكنهم أصحاب الصوامع ، والحرورية قوم زاغوا فأزاغ الله قلوبهم . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن أبي خميصة عبدالله بن قيس قال : سمعت علي بن أبي طالب يقول في هذه الآية { قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً } إنهم الرهبان الذين حبسوا أنفسهم في السواري . وأخرج ابن مردويه عن أبي الطفيل قال : سمعت علي بن أبي طالب ، وسأله ابن الكواء فقال : مَنْ { هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً } ؟ قال : فجرة قريش . وأخرج عبد الرزاق والفريابي وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من طريق ، عن علي أنه سئل عن هذه الآية { قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً } قال : لا أظن إلا أن الخوارج منهم . وأخرج البخاري ومسلم وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة " . وقال : " اقرأوا إن شئتم { فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً } " . وأخرج ابن عدي والبيهقي في شعب الإيمان ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليؤتين يوم القيامة بالعظيم الطويل الأكول الشروب ، فلا يزن عند الله تبارك تعالى جناح بعوضة ، اقرؤوا إن شئتم { فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً } " . وأخرج ابن أبي شيبة وابن الضريس عن كعب قال : يمثل القرآن لمن كان يعمل به في الدنيا يوم القيامة كأحسن صورة رآها وجهاً أحسنه وأطيبه ريحاً ، فيقوم بجنب صاحبه فكلما جاءه روع هدأ روعه وسكنه وبسط له أمله ، فيقول له : جزاك الله خيراً من صاحب ، فما أحسن صورتك … ! وأطيب ريحك ! فيقول له : أما تعرفني ؟ تعال فاركبني فطالما ركبتك في الدنيا ، أنا عملك … إن عملك كان حسناً فترى صورتي حسنة ، وكان طيباً فترى ريحي طيبة . فيحمله فيوافي به الرب تبارك وتعالى فيقول : يا رب ، هذا فلان - وهو أعرف به منه - قد شغلته في أيام حياته في الدنيا ، طالما اظمأت نهاره وأسهرت ليله فشفعني فيه . فيوضع تاج الملك على رأسه ويكسى حلة الملك فيقول : يا رب ، قد كنت أرغب له عن هذا وأرجو له منك أفضل من هذا . فيعطى الخلد بيمينه والنعمة بشماله ، فيقول : يا رب ، إن كل تاجر قد دخل على أهله من تجارته . فيشفع في أقاربه . وإذا كان كافراً مثل له عمله في أقبح صورة رآها وأنتنه ، فكلما جاءه روع زاده روعاً فيقول : قبحك الله من صاحب ، فما أقبح صورتك وما أنتن ريحك … ! فيقول : من أنت ؟ قال : أما تعرفني ؟ أنا عملك ، إن عملك كان قبيحاً فترى صورتي قبيحة ، وكان منتناً فترى ريحي منتنة . فيقول : تعال حتى أركبك فطالما ركبتني في الدنيا . فيركبه فيوافي به الله فلا يقيم له وزناً . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد ، عن عمير قال : يؤتى بالرجل العظيم الطويل يوم القيامة فيوضع في الميزان فلا يزن عند الله جناح بعوضة ، ثم تلا { فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً } . وأخرج هناد عن كعب بن عجرة في قوله : { فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً } قال : يجاء بالرجل يوم القيامة فيوزن فلا يزن حبة حنطة ، ثم يوزن فلا يزن شعيرة ، ثم يوزن فلا يزن جناح بعوضة . ثم قرأ { فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً } يقول : ليس لهم وزن . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والحاكم وصححه ، عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سلوا الله الفردوس فإنها سرة الجنة ، وإن أهل الفردوس يسمعون أطيط العرش " . وأخرج البخاري ومسلم وابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس ، فإنه وسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة " . وأخرج أحمد وابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير والحاكم والبيهقي في البعث وابن مردويه ، عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن في الجنة مائة درجة ، بين كل درجتين كما بين السماء والأرض ، والفردوس أعلاها درجة ومن فوقها يكون العرش ومنها تفجر أنهار الجنة الأربعة ، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس " . وأخرج أحمد والترمذي وابن ماجة وابن جرير وابن مردويه والبيهقي في البعث ، عن معاذ بن جبل : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الجنة مائة درجة ، كل منها ما بين السماء والأرض ، وأعلاها الفردوس وعليها يكون العرش ، وهي أوسط شيء في الجنة ومنها تفجر أنهار الجنة ، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس " . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والبزار والطبراني ، عن سمرة بن جندب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " جنة الفردوس هي ربوة الجنة العليا التي هي أوسطها وأحسنها " . وأخرج البزار عن العرباض بن سارية : إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أعلى الجنة . وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " الفردوس أعلى درجة في الجنة ، وفيها يكون عرش الرحمن ومنها تفجر أنهار الجنة الأربعة . وجنة عدن قصبة الجنة ، وفيها مقصورة الرحمن ومنها يسمع أطيط العرش ، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس " . وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الفردوس مقصورة الرحمن ، فيها خيار الأنهار والأثمار " . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد قال : الفردوس بستان بالرومية . وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال : الفردوس هو الكرم بالنبطية ، وأصله فرداساً . وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن عبدالله بن الحارث ، أن ابن عباس سأل كعباً عن الفردوس قال : هي جنات الأعناب بالسريانية . وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير : الفردوس ، يعني الجنة . قال : والجنة بلسان الرومية ، الفردوس . وأخرج النجاد في جزء التزاحم ، عن أبي عبيدة بن الجراح قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الجنة مائة درجة ، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض . والفردوس أعلى الجنة ، فإذا سألتم الله عز وجل فسلوه الفردوس " . وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله : { لا يبغون عنها حولا } قال : متحوّلاً .