Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 19, Ayat: 30-33)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن عكرمة في قوله : { قال إني عبد الله آتاني الكتاب } الآية . قال : قضى فيما قضى أن أكون كذلك . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن أنس قال : كان عيسى قد درس الإنجيل وأحكمه في بطن أمه . فذلك قوله : { إني عبد الله آتاني الكتاب } . وأخرج الإسماعيلي في معجمه وأبو نعيم في الحلية وابن لال في مكارم الأخلاق وابن مردويه وابن النجار في تاريخه ، عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " قول عيسى عليه السلام { وجعلني مباركاً أين ما كنت } قال : جعلني نفاعاً للناس أين اتجهت " . وأخرج ابن عدي وابن عساكر ، عن ابن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم { وجعلني مباركاً أين ما كنت } قال : معلماً ومؤدباً . وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله : { وجعلني مباركاً أين ما كنت } قال : معلماً للخير . وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس قال : الذي يعلم الناس الخير يستغفر له كل دابة حتى الحوت في البحر . وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد { وجعلني مباركاً } قال : هادياً مهدياً . وأخرج البيهقي في الشعب وابن عساكر ، عن مجاهد { وجعلني مباركاً } قال : نفاعاً للناس . وأخرج ابن أبي حاتم عن نوف ( وبراً بوالدتي ) أي ليس لي أب . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { ولم يجعلني جباراً شقياً } يقول : عصياً . وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان قال : الجبار الشقي الذي يُقبلُ على الغضب . وأخرج ابن أبي حاتم عن العوام بن حوشب قال : إنك لا تكاد تجد عاقاً ، إلا تجده جباراً ، ثم قرأ { وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً } . وأخرج ابن أبي حاتم عن الشعبي قال : فقرات ابن آدم ثلاث : يوم ولد ، ويوم يموت ، ويوم يبعث ، وهي التي ذكر عيسى في قوله : { والسلام عليّ } الآية . وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم وابن عساكر من طريق مجاهد ، عن ابن عباس قال : ما تكلم عيسى بعد الآيات التي تكلم بها حتى بلغ مبلغ الصبيان . وأخرج ابن عساكر عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة ، أن الله أطلق لسان عيسى مرة أخرى في صباه ، فتكلم ثلاث مرات ، حتى بلغ ما يبلغ الصبيان يتكلمون ، فتكلم محمداً بتحميد لم تسمع الآذان بمثله ، حيث أنطقه طفلاً ، فقال : اللهم أنت القريب في علوك ، المتعالي في دنوك ، الرفيع على كل شيء من خلقك ، أنت الذي نفذ بصرك في خلقك ، وحارت الأبصار دون النظر إليك ، أنت الذي أشرقت بضوء نورك دجى الظلام ، وتلألأت بعظمتك أركان العرش نوراً ، فلم يبلغ أحد بصفته صفتك ، فتباركت اللهم خالق الخلق بعزتك ، مقدر الأمور بحكمتك مبتدئ الخلق بعظمتك ثم أمسك الله لسانه حتى بلغ .