Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 216-216)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في الآية قال : إن الله أمر النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بمكة بالتوحيد ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وأن يكفوا أيديهم عن القتال ، فلما هاجر إلى المدينة نزلت سائر الفرائض وأذن لهم في القتال ، فنزلت { كتب عليكم القتال } يعني فرض عليكم ، وأذن لهم بعد ما كان نهاهم عنه { وهو كره لكم } يعني القتال وهو مشقة لكم { وعسى أن تكرهوا شيئاً } يعني الجهاد قتال المشركين { وهو خير لكم } ويجعل الله عاقبته فتحاً وغنيمة وشهادة { وعسى أن تحبوا شيئاً } يعني القعود عن الجهاد { وهو شر لكم } فيجعل الله عاقبته شراً فلا تصيبوا ظفراً ولا غنيمة . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن جريج قال : قلت لعطاء : ما تقول في قوله { كتب عليكم القتال } أواجب الغزو على الناس من أجلها ؟ قال : لا ، كتب على أولئك حينئذ . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن شهاب في الآية قال : الجهاد مكتوب على كل أحد غزا أو قعد ، فالقاعد إن استعين به أعان ، وإن استغيث به أغاث ، وإن استغني عنه قعد . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله { وهو كره لكم } قال " نسختها هذه الآية { وقالوا سمعنا وأطعنا } [ البقرة : 285 ] وأخرجه ابن جرير موصولاً عن عكرمة عن ابن عباس " . وأخرج ابن المنذر والبيهقي في سننه من طريق علي عن ابن عباس قال : عسى من الله واجب . وأخرج ابن المنذر عن مجاهد قال : كل شيء في القرآن عسى ، فإن عسى من الله واجب . وأخرج ابن أبي حاتم من طريق السدي عن أبي مالك قال : كل شيء من القرآن عسى فهو واجب ، إلا حرفين : حرف في التحريم { عسى ربه إن طلقكن } [ التحريم : 5 ] وفي بني إسرائيل { عسى ربكم أن يرحمكم } [ الإِسراء : 8 ] . وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير قال : عسى على نحوين : أحدهما في أمر واجب قوله { فعسى أن يكون من المفلحين } [ القصص : 67 ] وأما الآخر فهو أمر ليس بواجب كله قال الله { وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم } ليس كل ما يكره المؤمن من شيء هو خير له ، وليس كل ما أحب هو شر له . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " يا ابن عباس … ارض عن الله بما قدر وإن كان خلاف هواك ، فإنه مثبت في كتاب الله . قلت : يا رسول الله فأين وقد قرأت القرآن ؟ قال { وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون } " . وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة والبيهقي في الشعب عن أبي ذر " أن رجلاً قال : يا رسول الله أي الأعمال أفضل ؟ قال : إيمان بالله ، وجهاد في سبيل الله ، قال : فأي العتاقة أفضل ؟ قال : أنفسها . قال : أفرأيت إن لم أجد ؟ قال : فتعين الصانع وتصنع لا خرق . أفرأيت إن لم أستطع ؟ قال : تدع الناس من شرك ، فإنها صدقة تصدق بها على نفسك " . وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال " سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل ؟ قال : الإِيمان بالله ورسوله . قيل : ثم ماذا ؟ قال : الجهاد في سبيل الله . قيل : ثم ماذا ؟ قال : ثم حج مبرور " . وأخرج البيهقي في الشعب عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أفضل الأعمال الصلاة لوقتها ، والجهاد في سبيل الله " . وأخرج مالك وعبد الرزاق في المصنف والبخاري ومسلم والنسائي والبيهقي عن أبي هريرة قال " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : مثل المجاهد في سبيل الله - والله أعلم بمن يجاهد في سبيله - كمثل الصائم القائم الخاشع الراكع الساجد ، وتكفل الله للمجاهد في سبيله أن يتوفاه فيدخله الجنة ، أو يرجعه سالماً بما نال من أجر وغنيمة " . وأخرج البخاري والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال " جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : علمني عملاً يعدل الجهاد ، قال : لا أجده حتى تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجداً فتقوم ولا تفتر ، وتصوم ولا تفطر ، قال : لا أستطيع ذاك ؟ قال أبو هريرة : إن فرس المجاهد ليستن في طوله فيكتب له حسنات " . وأخرج مسلم والترمذي والنسائي والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال " قيل : يا رسول الله ، أخبرنا بما يعدل الجهاد في سبيل الله ؟ قال : لا تستطيعونه . قال : بلى يا رسول الله . قال : مثل المجاهد في سبيل الله كمثل القائم الصائم البائت بآيات الله ، لا يفتر من صيام وصلاة حتى يرجع المجاهد إلى أهله " . وأخرج الترمذي وحسنه والبزار والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال " إن رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بشعب فيه عيينة ماء عذب ، فأعجبه طيبه فقال : لو أقمت في هذا الشعب واعتزلت الناس لن أفعل حتى استأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : لا تفعل فإن مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في أهله ستين عاماً ، ألا تحبون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة ؟ اغزوا في سبيل الله ، من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة " . وأخرج أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي والحاكم والبيهقي عن أبي سعيد الخدري قال " أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أي الناس أفضل ؟ فقال : مؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل الله . قال : ثم من ؟ قال : مؤمن في شعب من الشعاب يعبد الله ويدع الناس من شره " . وأخرج الترمذي وحسنه والنسائي وابن حبان عن ابن عباس " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ألا أخبركم بخير الناس منزلاً ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : رجل أخذ برأس فرسه في سبيل الله حتى يموت أو يقتل ، ألا أخبركم بالذي يليه ؟ قالوا : بلى . قال : امرؤ معتزل في شعب يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعتزل شرور الناس ، ألا أخبركم بشر الناس ؟ قالوا : بلى . قال : الذي يسأل بالله ولا يعطي " . وأخرج الطبراني عن فضالة بن عبيد " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : الإِسلام ثلاثة : سفلى ، وعليا ، وغرفة ، فأما السفلى فالإِسلام دخل فيه عامة المسلمين ، فلا تسأل أحداً منهم إلا قال : أنا مسلم . وأما العليا فتفاضل أعمالهم بعض المسلمين أفضل من بعض . وأما الغرفة العليا فالجهاد في سبيل الله لا ينالها إلا أفضلهم " . وأخرج البزار عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الإِسلام ثمانية أسهم : الإِسلام سهم ، والصلاة سهم ، والزكاة سهم ، والصوم سهم ، وحج البيت سهم ، والأمر بالمعروف سهم ، والنهي عن المنكر سهم ، والجهاد في سبيل الله سهم ، وقد خاب من لا سهم له " . وأخرج الأصبهاني في الترغيب عن علي مرفوعاً . مثله . وأخرج أحمد والطبراني عن عبادة بن الصامت " أن رجلاً قال : يا رسول الله أي الأعمال أفضل ؟ قال : إيمان بالله ، وجهاد في سبيله ، وحج مبرور ، فلما ولى الرجل قال : وأهون عليك من ذلك إطعام الطعام ، ولين الكلام ، وحسن الخلق ، فلما ولى الرجل قال : وأهون عليك من ذلك لا تتهم الله على شيء قضاه عليك " . وأخرج أحمد والطبراني والحاكم وصححه عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " جاهدوا في سبيل الله فإن الجهاد في سبيل الله باب من أبواب الجنة ، ينجي الله به من الهم والغم " . وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن أبي امامة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : عليكم بالجهاد في سبيل الله فإنه باب من أبواب الجنة ، يذهب الله به الهم والغم " . وأخرج أحمد والبزار والطبراني عن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مثل الجهاد في سبيل الله كمثل الصائم نهاره القائم ليله حتى يرجع متى رجع " . وأخرج مسلم وأبو داود والنسائي والحاكم والبيهقي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو ، مات على شعبة من النفاق " . وأخرج النسائي والحاكم وصححه والبيهقي عن عثمان بن عفان " أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه " . وأخرج أحمد والطبراني والحاكم وصححه عن معاذ بن أنس " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية فأتته امرأة فقالت : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنك بعثت هذه السرية ، وإن زوجي خرج فيها وقد كنت أصوم بصيامه ، وأصلي بصلاته ، وأتعبد بعبادته ، فدلني على عمل أبلغ به عمله ؟ قال : تصلين فلا تقعدين ، وتصومين فلا تفطرين ، وتذكرين فلا تفترين . قالت : وأطيق ذلك يا رسول الله ؟ قال : ولو طوّقت ذلك - والذي نفسي بيده - ما بلغت العشير من عمله " . وأخرج الطبراني عن أبي هريرة قال " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا خرج الغازي في سبيل الله جعلت ذنوبه جسراً على باب بيته ، فإذا خلف خلف ذنوبه كلها فلم يبق عليه منها مثل جناح بعوضة ، وتكفل الله له بأربع : بأن يخلفه فيما يخلف من أهل ومال ، وأي ميتة مات بها أدخله الجنة ، فإن رده سالماً بما ناله من أجر أو غنيمة ، ولا تغرب شمس إلا غربت بذنوبه " . وأخرج أحمد عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يجمع الله في جوف رجل غباراً في سبيل الله ودخان جهنم ، ومن اغبرت قدماه في سبيل الله حرم الله سائر جسده على النار ، ومن صام يوماً في سبيل الله ختم له بخاتم الشهداء ، تأتي يوم القيامة لونها مثل لون الزعفران ، وريحها مثل المسك ، يعرفه بها الأولون والآخرون يقولون : فلان عليه طابع الشهداء . ومن قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة " . وأخرج أبو داود والحاكم وصححه والبيهقي عن أبي مالك الأشعري " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من نصل في سبيل الله فمات أو قتل فهو شهيد ، أو رفصه فرسه أو بعيره ، أو لدغته هامة ، أو مات على فراشه بأي حتف شاء الله فإنه شهيد ، وإن له الجنة " . وأخرج البزار عن أبي هند ، رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مثل المجاهد في سبيل الله مثل الصائم القائم القانت ، لا يفتر من صيام ولا صلاة ولا صدقة " . وأخرج أحمد والبخاري والترمذي والنسائي عن أبي عبس عبد الرحمن بن جبر " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمهما الله على النار " . وأخرج البزار عن أبي بكر الصديق " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمهما الله على النار " . وأخرج البزار عن عثمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من اغبرّت قدماه في سبيل الله حرم الله عليه النار " . وأخرج أحمد من حديث مالك بن عبد الله النخعي . مثله . وأخرج الحاكم وصححه عن أبي هريرة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ألا أخبركم بخير الناس منزلة ؟ قالوا : بلى . قال : رجل أخذ بعنان فرسه في سبيل الله حتى يقتل أو يموت ، ألا أخبركم بالذي يليه ؟ رجل معتزل في شعب يقيم الصلاة ، ويؤتي الزكاة ، ويشهد أن لا إله إلا الله " . وأخرج ابن سعد عن أم بشر بنت البراء بن معرور قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " ألا أنبئكم بخير الناس بعده ؟ قالوا : بلى . قال : رجل في غنمه يقيم الصلاة ، ويؤتي الزكاة ، يعلم حق الله في ماله ، قد اعتزل شرور الناس " . وأخرج النسائي والحاكم وصححه والبيهقي عن أبي سعيد الخدري " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس عام تبوك وهو مضيف ظهره إلى نخلة فقال : ألا أخبركم بخير الناس ؟ إن من خير الناس رجلاً عمل في سبيل الله على ظهر فرسه ، أو على ظهر بعيره ، أو على قدميه حتى يأتيه الموت ، وإن من شر الناس رجلاً فاجراً جريئاً يقرأ كتاب الله ولا يرعوي إلى شيء منه " . وأخرج أبو داود والحاكم وصححه عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " ثلاثة كلهم ضامن على الله : رجل خرج غازياً في سبيل الله فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة ، أو يرده بما نال من أجر أو غنيمة ، ورجل دخل بيته بالسلام فهو ضامن على الله " . وأخرج الحاكم وصححه عن ابن الخصاصية قال " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبايعه على الإِسلام ، فاشترط عليّ : تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله ، وتصلي الخمس ، وتصوم رمضان ، وتؤدي الزكاة ، وتحج ، وتجاهد في سبيل الله . قلت : يا رسول الله أما اثنتان فلا أطيقهما ، أما الزكاة فما لي إلا عشر ذودهن رسل أهلي وحمولتهم ، وأما الجهاد فيزعمون أن من ولى فقد باء بغضب من الله ، فأخاف إذا حضرني قتال كرهت الموت وخشعت نفسي . فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ، ثم حركها ثم قال : لا صدقة ولا جهاد ، فبم تدخل الجنة ؟ ! ثم قلت : يا رسول الله أبايعك فبايعني عليهن كلهن " . وأخرج الحاكم وصححه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أعين لا تمسها النار . عين فقئت في سبيل الله ، وعين حرست في سبيل الله ، وعين بكت من خشية الله " . وأخرج أحمد والنسائي والطبراني والحاكم وصححه عن أبي ريحانة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " حرمت النار على عين دمعت من خشية الله ، حرمت النار على عين سهرت في سبيل الله ، وعين غضت عن محارم الله ، وعين فقئت في سبيل الله " . وأخرج الحاكم وصححه عن أبي هريرة قال " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " أظلتكم فتن كقطع الليل المظلم ، أنجى الناس منها صاحب شاهقة يأكل من رسل غنمه ، أو رجل من وراء الدروب آخذ بعنان فرسه يأكل من فيء سيفه " " . وأخرج ابن ماجة عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " المجاهد في سبيل الله مضمون على الله إما أن يلقيه إلى مغفرته ورحمته ، وإما أن يرجعه بأجر وغنيمة . ومثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم الذي لا يفتر حتى يرجع " . وأخرج ابن ماجة والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن عثمان بن عفان قال " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : عينان لا تمسهما النار : عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله " . وأخرج أبو يعلى والطبراني في الأوسط عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " عينان لا تمسهما النار أبداً . عين باتت تكلأ في سبيل الله ، وعين بكت من خشية الله " . وأخرج الطبراني عن معاوية بن حيدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ثلاثة لا ترى أعينهم النار : عين حرست في سبيل الله ، وعين بكت من خشية الله ، وعين غضت عن محارم الله " . وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ألا أنبئكم بليلة القدر ؟ حارس حرس في أرض خوف لعله أن لا يرجع إلى أهله " . وأخرج الحاكم والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كل عين باكية يوم القيامة إلا عيناً غضت عن محارم الله ، وعيناً سهرت في سبيل الله ، وعيناً خرج منها مثل رأس الذباب من خشية الله " . وأخرج ابن ماجة عن أنس " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : حرس ليلة في سبيل الله أفضل من صيام رجل وقيامه في أهله ألف سنة ، السنة ثلثمائة يوم ، اليوم كألف سنة " . وأخرج ابن ماجة عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من راح روحة في سبيل الله كان له بمثل ما أصابه من الغبار مسك يوم القيامة " . وأخرج عبد الرزاق عن مكحول قال : حدثنا بعض الصحابة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من قاتل في سبيل الله فواق ناقة قتل أو مات دخل الجنة ، ومن رمى بسهم بلغ العدوّ أو قصر كان عدل رقبة ، ومن شاب شيبة في سبيل الله كانت له نوراً يوم القيامة ، ومن كلم كلمة جاءت يوم القيامة ريحها مثل المسك ولونها مثل الزعفران " . وأخرج البيهقي عن أكيدر بن حمام قال : أخبرني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : " جلسنا يوماً في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلنا لفتى فينا : اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسأله ما يعدل الجهاد ؟ فأتاه فسأله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا شيء " ، ثم أرسلناه الثانية ، فقال مثلها ، ثم قلنا إنها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث ، فإن قال : لا شيء فقل : ما يقرب منه ؟ فأتاه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا شيء . فقال : ما يقرب منه يا رسول الله ؟ قال : طيب الكلام ، وادامة الصيام ، والحج كل عام ، ولا يقرب منه شيء بعد " . وأخرج النسائي وابن حبان والحاكم وصححه عن فضالة بن عبيد " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أنا زعيم - والزعيم الحميل - لمن آمن بي وأسلم ، وجاهد في سبيل الله ببيت في ربض الجنة ، وبيت في وسط الجنة ، وبيت في أعلى غرف الجنة ، فمن فعل ذلك لم يدع للخير مطلباً ، ولا من الشر مهرباً ، يموت حيث شاء أن يموت " . وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي عن عمران بن حصين " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : مقام الرجل في الصف في سبيل الله أفضل عند الله من عبادة الرجل ستين سنة " . وأخرج أحمد والبزار عن معاذ بن جبل أنه قال : " يا نبي الله حدثني بعمل يدخلني الجنة ، قال : بخ بخ لقد سألت لعظيم ، لقد سألت لعظيم ، لقد سألت لعظيم ، وأنه ليسير على من أراد الله به الخير ، تؤمن بالله ، وباليوم الآخر ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتعبد الله وحده لا تشرك به شيئاً حتى تموت وأنت على ذلك ، ثم قال : إن شئت يا معاذ حدثتك برأس هذا الأمر ، وقوام هذا الأمر وذروة السنام ، فقال معاذ . بلى يا رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : إن رأس هذا الأمر أن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله ، وأن قوام هذا الأمر الصلاة والزكاة ، وأن ذروة السنام منه الجهاد في سبيل الله ، إنما أمرت أن أقاتل الناس حتى يقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، ويشهدوا أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله ، فإذا فعلوا ذلك فقد اعتصموا وعصموا دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفس محمد بيده ما شجت وجه ولا اغبرت قدم في عمل يبتغى به درجات الآخرة بعد الصلاة المفروضة كجهاد في سبيل الله ، ولا ثقل ميزان عبد كدابة ينفق عليها في سبيل الله ، أو يحمل عليها في سبيل الله " . وأخرج الطبراني عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ذروة سنام الإِسلام الجهاد لا يناله إلا أفضلهم " . وأخرج أبو داود وابن ماجة عن أبي أمامة " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من لم يغز ولم يجهز غازياً أو يخلف غازياً في أهله بخير أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة " . وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن مكحول قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من أهل بيت لا يخرج منهم غاز ، أو يجهزون غازياً ، أو يخلفونه في أهله ، إلا أصابهم الله بقارعة قبل الموت " . وأخرج عبد الرزاق وأحمد وأبو داود والترمذي وصححه والنسائي وابن ماجة وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي عن معاذ بن جبر " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قاتل فواق ناقة فقد وجبت له الجنة ، ومن سأل الله القتل من نفسه صادقاً ثم مات أو قتل فإن له أجر شهيد ، ومن جرح جرحاً في سبيل الله أو نكب نكبة فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت ، لونها لون الزعفران ، وريحها ريح المسك ، ومن جرح في سبيل الله فإن عليه طابع الشهداء " . وأخرج النسائي عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه قال " أيما عبد من عبادي خرج مجاهداً في سبيل الله ابتغاء مرضاتي ضمنت له إن رجعته ارجعه بما أصاب من أجر أو غنيمة ، وإن قبضته غفرت له " . وأخرج الطبراني والبيهقي عن أبي أمامة " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من رجل يغبر وجهه في سبيل الله إلا آمنه الله دخان النار يوم القيامة ، وما من رجل تغبر قدماه في سبيل الله إلا أمن الله قدميه من النار " . وأخرج أبو داود في مراسيله عن ربيع بن زياد " بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير إذ هو بغلام من قريش معتزل عن الطريق يسير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أليس ذاك فلاناً ؟ قالوا : بلى . قال : فادعوه ، فدعوه قال : ما بالك اعتزلت الطريق ؟ ! فقال : يا رسول الله كرهت الغبار . قال : فلا تعتزله ، فوالذي نفس محمد بيده إنه لذريرة الجنة " . وأخرج أبو يعلى وابن حبان والبيهقي عن جابر بن عبد الله " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار " . وأخرج الترمذي عن أم مالك البهزية قالت " ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فقربها قلت : من خير الناس فيها ؟ قال : رجل في ماشية يؤدي حقها ويعبد ربه ، ورجل أخذ برأس فرسه يخيف العدو ويخيفونه " . وأخرج الترمذي وصححه والنسائي والحاكم والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع ، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في منخري مسلم أبداً " . وأخرج الترمذي وحسنه عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين أو أثرين ، قطرة دمع من خشية الله ، وقطرة دم تهرق في سبيل الله ، وأما الأثران : فأثر في سبيل الله ، وأثر في فريضة من فرائض الله " . وأخرج أحمد وأبو داود والنسائي والحاكم وصححه والبيهقي عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الغزو غزوان . فأما من ابتغى به وجه الله ، وأطاع الإِمام ، وأنفق الكريمة ، وياسر الشريك ، واجتنب الفساد ، فإن نومه ونبهه أجر كله . وأما من غزا فخراً ، ورياء ، وسمعة ، وعصى الإِمام ، وأفسد في الأرض ، فإنه لن يرجع بالكفاف " . وأخرج مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة والحاكم والبيهقي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من سرية تغزو في سبيل الله فيسلمون ويصيبون الغنيمة إلاَّ تعجلوا ثلثي أجرهم من الآخرة ويبقى لهم الثلث ، وما من سرية تخفق وتخوّف وتصاب إلا تم لهم أجرهم " . وأخرج أبو داود عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد ، سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم " . وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي عن أبي هريرة قال " أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسرية أن تخرج ، قالوا : يا رسول الله أتخرج الليلة أم تمكث حتى تصبح ؟ قال : أفلا تحبون أن تبيتوا هكذا في خريف من خراف الجنة ، والخريف الحديقة " . وأخرج الطبراني عن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا رجف قلب المؤمن في سبيل الله تحات عنه خطاياه كما يتحات عذق النخلة " . وأخرج البزار عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " حجة خير من أربعين غزوة ، وغزوة خير من أربعين حجة ، يقول : إذا حج الرجل حجة الإِسلام فغزوة خير له من أربعين حجة ، وحجة الإِسلام خير من أربعين غزوة " . وأخرج الطبراني والحاكم وصححه والبيهقي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " حجة لمن لم يحج خير من عشر غزوات ، وغزوة لمن قد حج خير من عشر حجج ، وغزوة في البحر خير من عشر غزوات في البر ، ومن أجاز البحر فكأنما أجاز الأودية كلها ، والمائد فيه كالمتشحط في دمه " . وأخرج البيهقي عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لحجة أفضل من عشر غزوات ، ولغزوة أفضل من عشر حجات " . وأخرج أبو داود في المراسيل عن مكحول قال " كثر المستأذنون على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحج في غزوة تبوك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " غزوة لمن قد حج أفضل من أربعين حجة " . وأخرج عبد الرزاق عن ابن عمر قال : لسفرة في سبيل الله أفضل من خمسين حجة . وأخرج مسلم والترمذي والحاكم عن أبي موسى الأشعري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف " . وأخرج الترمذي وصححه عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يقول الله : المجاهد في سبيلي هو علي ضامن إن قبضته أورثته الجنة ، وإن رجعته رجعته بأجر أو غنيمة " . وأخرج أحمد وأبو يعلى وابن خزيمة وابن حبان والطبراني والحاكم وصححه عن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من جاهد في سبيل الله كان ضامناً على الله ، ومن عاد مريضاً كان ضامناً على الله ، ومن غدا إلى مسجد أو راح كان ضامناً على الله ، ومن دخل على إمام بغزوة كان ضامناً على الله ، ومن جلس في بيته لم يغتب إنساناً كان ضامناً على الله " . وأخرج أحمد وأبو داود والنسائي عن عبد الله بن حبشي الخثعمي " أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الأعمال أفضل ؟ قال : إيمان لا شك فيه ، وجهاد لا غلول فيه ، وحجة مبرورة . قيل : فأي الصدقة أفضل ؟ قال : جهد المقل . قيل : فأي الهجرة أفضل ؟ قال : من هجر ما حرم الله . قيل : فأي الجهاد أفضل ؟ قال : من جاهد المشركين بنفسه وماله . قيل : فأي القتل أشرف ؟ قال : من أهرق دمه وعقر جواده " . وأخرج مالك والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن أبي هريرة . أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير ، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد دعي من أبواب الجهاد ، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة . فقال أبو بكر : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما علي من دعي من تلك الأبواب من ضرورة ، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها ؟ قال : نعم ، وأرجو أن تكون منهم " . وأخرج مالك وعبد الرزاق في المصنف والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة والبيهقي عن أبي هريرة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : تضمن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا جهاد في سبيلي ، وإيمان بي ، وتصديق برسلي ، فهو ضامن أن أدخله الجنة أو أرجعه إلى منزله الذي خرج منه نائلاً ما نال من أجر أو غنيمة ، والذي نفس محمد بيده ما كلم بكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة كهيئته يوم كلم ، لونه لون دم وريحه ريح مسك ، والذي نفس محمد بيده لولا أن أشق على المسلمين ما قعدت خلف سرية تغزو في سبيل الله أبداً ، ولكن لأجد ما أحملهم عليه ولا يجدون ما يتحملون عليه فيخرجون ، ويشق عليهم أن يتخلفوا بعدي ، والذي نفس محمد بيده لوددت أني أغزو في سبيل الله فاقتل ، ثم أحيا فاقتل ، ثم أحيا فاقتل " . وأخرج ابن سعد عن سهيل بن عمر " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : مقام أحدكم في سبيل الله ساعة خير من عمله عمره في أهله " . وأخرج أحمد عن أبي أمامة قال " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية من سراياه ، فمر رجل بغار فيه شيء من ماء ، فحدث نفسه بأن يقيم في ذلك الماء فيتقوّت مما كان فيه من ماء ، ويصيب مما حوله من البقل ، ويتخلى من الدنيا ، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني لم أبعث باليهودية ولا بالنصرانية ولكني بعثت بالحنيفية السمحة ، والذي نفس محمد بيده لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ، ولمقام أحدكم في الصف خير من صلاته ستين سنة " . وأخرج أحمد عن عمرو بن العاص قال " قال رجل : يا رسول الله أي العمل أفضل ؟ قال : إيمان بالله ، وتصديق ، وجهاد في سبيله ، وحج مبرور . قال الرجل : أكثرت يا رسول الله . فقال : فلين الكلام ، وبذل الطعام ، وسماح ، وحسن الخلق ، قال الرجل : أريد كلمة واحدة . قال له : اذهب فلا تتهم الله على نفسك " . وأخرج أحمد عن الشفاء بنت عبد الله وكانت من المهاجرات " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن أفضل الإِيمان ، فقال : ايمان بالله ، وجهاد في سبيل الله ، وحج مبرور " . وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن الحسن قال : بني الإِسلام على عشرة أركان : الاخلاص لله وهي الفطرة ، والصلاة وهي الملة ، والزكاة وهي الطهرة ، والصيام وهو الجنة ، والحج وهو الشريعة ، والجهاد وهو العزة ، والأمر بالمعروف وهو الحجة ، والنهي عن المنكر وهو الواقية ، والطاعة وهي العصمة ، والجماعة وهي الألفة " . وأخرج أحمد عن عمرو بن عبسة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من قاتل في سبيل الله فواق ناقة حرم الله وجهه على النار " . وأخرج الطبراني عن أبي المنذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من جاهد في سبيل الله وجبت له الجنة " . وأخرج أحمد والطبراني عن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " ما خالط قلب امرىء رهج في سبيل الله إلا حرم الله عليه النار " . وأخرج الترمذي وابن ماجة والحاكم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من لقي الله بغير أثر من جهاد لقيه وفيه ثلمة " . وأخرج الطبراني عن أبي بكر الصديق قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما ترك قوم الجهاد إلا عمهم الله بالعذاب " . وأخرج البيهقي عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إذا ضن الناس بالدينار والدرهم ، وابتغوا أذناب البقر ، وتركوا الجهاد في سبيل الله ، وتبايعوا بالعين ، أنزل الله عليهم البلاء فلا يرفعه حتى يراجعوا دينهم " . وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة والبيهقي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لعدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها " . وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " الروحة والغدوة في سبيل الله أفضل من الدنيا وما فيها " . وأخرج مسلم والنسائي عن أبي أيوب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " غدوة في سبيل الله أو روحة خير مما طلعت عليه الشمس وغربت " . وأخرج البزار عن عمران بن حصين ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها " . وأخرج الترمذي وحسنه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها " . وأخرج أحمد من حديث معاوية بن جريج . مثله . وأخرج عبد الرزاق عن اسحق بن رافع قال : بلغني عن المقداد أن الغازي إذا خرج من بيته عدد ما خلف وراءه من أهل القبلة وأهل الذمة والبهائم ، يجري عليه بعدد كل واحد منهم قيراط ، قيراط كل ليلة مثل الجبل ، أو قال : مثل أحد . وأخرج عبد الرزاق عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " على النساء ما على الرجال إلا الجمعة ، والجنائز ، والجهاد " .