Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 31-33)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج الفريابي وابن سعد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس قال : إنما سمي آدم لأنه خلق من أديم الأرض ، الحمرة . والبياض ، والسواد ، وكذلك ألوان الناس مختلفة فيها الأحمر ، والأبيض ، والأسود ، والطيب ، والخبيث . وأخرج عبد بن حميد عن أبن عباس قال : خلق الله آدم من أديم الأرض . من طينة حمراء ، وبيضاء ، وسوداء . وأخرج ابن سعد وعبد بن حميد وابن جرير عن سعيد بن جبير قال : أتدرون لم سمي آدم ؟ لأنه خلق من أديم الأرض . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { وعلم آدم الأسماء كلها } قال : علمه اسم الصفحة ، والقدر ، وكل شيء ، حتى الفسوة والفسية . وأخرج وكيع وابن جرير عن ابن عباس في قوله { وعلم آدم الأسماء كلها } قال : علمه اسم كل شيء . حتى علمه القصعة والقصيعة ، والفسوة والفسية . وأخرج وكيع وابن جرير عن سعيد بن جبير في قوله { وعلم آدم الأسماء كلها } قال : علمه اسم كل شيء ، حتى البعير ، والبقرة والشاة . وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { وعلم آدم الأسماء كلها } قال : ما خلق الله . وأخرج الديلمي عن أبي رافع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مثلت لي أمتي في الماء والطين ، وعلمت الأسماء كما علم آدم الأسماء كلها " . وأخرج وكيع في تاريخه وابن عساكر والديلمي عن عطية بن يسر مرفوعاً . " في قوله { وعلم آدم الأسماء كلها } قال " علم الله في تلك الأسماء ألف حرفة من الحرف وقال له : قل لولديك وذريتك يا آدم إن لم تصبروا عن الدنيا فاطلبوا الدنيا بهذه الحرف ، ولا تطلبوها بالدين فإن الدين لي وحدي خالصاً . ويل لمن طلب الدنيا بالدين ويل له " . وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله { وعلم آدم الأسماء كلها } قال : أسماء ذريته أجمعين { ثم عرضهم } قال : أخذهم من ظهره . وأخرج ابن جرير عن الربيع بن أنس في قوله { وعلم آدم الأسماء } قال : أسماء الملائكة . وأخرج عبد بن حميد عن قتادة { وعلم آدم الأسماء كلها } قال : علم آدم من الأسماء أسماء خلقه ، ثم قال ما لم تعلم الملائكة فسمى كل شيء باسمه ، وألجأ كل شيء إلى جنسه . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله { وعلم آدم الأسماء } قال : علم الله آدم الأسماء كلها ، وهي هذه الأسماء التي يتعارف بها الناس . انسان ، ودابة ، وأرض وبحر ، وسهل ، وجبل ، وحمار ، وأشباه ذلك من الأمم وغيرها { ثم عرضهم على الملائكة } يعني عرض أسماء جميع الأشياء التي علمها آدم من أصناف الخلق { فقال أنبئوني } يقول : أخبروني { بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين } إن كنتم تعلمون أني لم أجعل في الأرض خليفة { قالوا سبحانك } تنزيهاً لله من أن يكون يعلم الغيب أحد غيره تبنا إليك { لا علم لنا } تبرياً منهم من علم الغيب { إلا ما علمتنا } كما علمت آدم . وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله { ثم عرضهم } قال : عرض أصحاب الأسماء على الملائكة . وأخرج ابن جرير عن مجاهد عن ابن عباس قال : إن الله لما أخذ في خلق آدم قالت الملائكة : ما الله خالق خلقاً أكرم عليه منا ، ولا أعلم منا . فابتلوا بخلق آدم . وأخرج ابن جرير عن قتادة والحسن قالا : لما أخذ الله في خلق آدم همست الملائكة فيما بينهما فقالوا : لن يخلق الله خلقاً إلا كنا أعلم منه وأكرم عليه منه . فلما خلقه أمرهم أن يسجدوا له لما قالوا … ففضله عليهم ، فعلموا أنهم ليسوا بخير منه فقالوا : إن لم نكن خيراً منه فنحن أعلم منه لأنا كنا قبله { فعلم آدم الأسماء كلها } فعلم اسم كل شيء . جعل يسمي كل شيء باسمه ، وعرضوا عليه أمة { ثم عرضهم على الملائكة فقال انبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين } ففزعوا إلى التوبة فقالوا { سبحانك لا علم لنا … } الآية . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله { إنك أنت العليم الحكيم } قال : العلم الذي قد كمل في علمه { والحكيم } الذي قد كمل في حكمه . وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود وناس من الصحابة في قوله { إن كنتم صادقين } قال : إن بني آدم يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء . وفي قوله { وأعلم ما تبدون } قال : قولهم { أتجعل فيها من يفسد فيها … ، … وما كنتم تكتمون } يعني ما أسر إبليس في نفسه من الكبر . وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله { وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون } قال : ما أسر إبليس من الكفر في السجود . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله { وأعلم ما تبدون } قال : ما تظهرون { وما كنتم تكتمون } يقول : اعلم السر كما أعلم العلانية . وأخرج ابن جرير عن قتادة والحسن في قوله { ما تبدون } يعني قولهم { أتجعل فيها من يفسد فيها } { وما كنتم تكتمون } يعني قول بعضهم لبعض : نحن خير منه وأعلم . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مهدي بن ميمون قال : سمعت الحسن . وسأله الحسن بن دينار فقال : يا أبا سعيد أرأيت قول الله للملائكة { وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون } ما الذي كتمت الملائكة ؟ قال : إن الله لما خلق آدم رأت الملائكة خلقاً عجباً فكأنهم دخلهم من ذلك شيء قال : ثم أقبل بعضهم على بعض فأسروا ذلك بينهم فقال بعضهم لبعض : ما الذي يهمكم من هذا الخلق ؟ إن الله لا يخلق خلقاً إلا كنا أكرم عليه منه . فذلك الذي كتمت .