Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 40-43)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس قال : إسرائيل يعقوب . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال : إسرائيل هو يعقوب . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن أبي مجلز قال : كان يعقوب رجلاً بطيشاً فلقي ملكاً فعالجه الملك فضربه على فخذيه ، فلما رأى يعقوب ما صنع به بطش به فقال : ما أنا بتارك حتى تسميني اسماً فسماه إسرائيل . قال أبو مجلز : ألا ترى أنه من أسماء الملائكة إسرائيل ، وجبريل ، وميكائيل ، وإسرافيل . وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال : كانت الأنبياء من بني إسرائيل إلا عشرة : نوح ، وهود ، وصالح ، ولوط ، وشعيب ، وإبراهيم ، وإسمعيل ، وإسحق ، ومحمد عليهم السلام ، ولم يكن من الأنبياء من له اسمان إلا إسرائيل وعيسى ، فإسرائيل يعقوب ، وعيسى المسيح . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس : أن إسرائيل وميكائيل وجبريل وإسرافيل كقولك عبد الله . وأخرج ابن جرير عن عبد الله بن الحرث البصري قال ايل الله بالعبرانية . وأخرج ابن إسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { يا بني إسرائيل } قال : للأحبار من اليهود { اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم } أي آلائي عندكم وعند آبائكم لما كان نجاهم به من فرعون وقومه { وأوفوا بعهدي } الذي أخذت بأعناقكم للنبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءكم { أوف بعهدكم } انجز لكم ما وعدتكم عليه بتصديقكم معه واتباعه بوضع ما كان عليهم من الإِصر والأغلال { وإياي فارهبون } أن انزل بكم ما أنزلت بمن كان قبلكم من آبائكم من النقمات { وآمنوا بما أنزلت مصدقاً لما معكم ولا تكونوا أوّل كافر به } وعندكم به من العلم ما ليس عند غيركم { وتكتموا الحق وأنتم تعلمون } أي لا تكتموا ما عندكم من المعرفة برسولي وبما جاء به وأنتم تجدونه عندكم فيما تعلمون من الكتب التي بأيديكم . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { وأوفوا بعهدي } يقول : ما أمرتكم به من طاعتي ونهيتكم عنه من معصيتي في النبي صلى الله عليه وسلم وغيره { أوف بعهدكم } يقول : أرض عنكم وأدخلكم الجنة . وأخرج ابن المنذر عن ابن مسعود . مثله . وأخرج ابن المنذر عن مجاهد في قوله { وأفوا بعهدي أوف بعهدكم } قال : هو الميثاق الذي أخذ عليهم في سورة { لقد أخذ ميثاق بني إسرائيل … } [ المائدة : 12 ] الآية . وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله { وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم } قال : العهد الذي أخذ الله عليهم وأعطاهم الآية التي في سورة المائدة { ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل … } [ المائدة : 12 ] إلى قوله { ولأدخلنكم جنات تجري من تحتها الأنهار } . وأخرج عبد بن حميد عن الحسن في قوله { وأفوا بعهدي أوف بعهدكم } قال : أوفوا بما افترضت عليكم أوف لكم بما رأيت الوعد لكم به على نفسي . وأخرج عبد الحميد وأبو الشيخ في العظمة عن الضحاك في قوله { وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم } قال : أوفوا بطاعتي أوف لكم بالجنة . وأخرج ابن جرير عن أبي العالية في قوله { وآمنوا بما أنزلت } قال القران { مصدقاً لما معكم } قال : التوراة والانجيل . وأخرج ابن جرير عن ابن جريج في وقوله { ولا تكونوا أوّل كافر به } قال : بالقرآن . وأخرج ابن جرير عن أبي العالية في الآية قال : يقول يا معشر أهل الكتاب آمنوا بما أنزلت على محمد مصدقاً لما معكم لأنكم تجدونه مكتوباً عندكم في التوارة والإِنجيل { لا تكونوا أوّل كافر به } يقول : لا تكونوا أوّل من كفر بمحمد { ولا تشتروا بآياتي ثمناً } يقول : لا تأخذوا عليه أجراً . قال : وهو مكتوب عندهم في الكتاب الأوّل : يا ابن آدم علم مجاناً كما علمت مجاناً . وأخرج أبو الشيخ عن أبي العالية في قوله { ولا تشتروا بآياتي ثمناً قليلاً } قال : لا تأخذ على ما علمت أجراً ، فإنما أجر العلماء والحكماء على الله وهم يجدونه عندهم ، يا ابن آدم علم مجاناً كما علمت مجاناً . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله { ولا تلبسوا الحق بالباطل } قال : لا تخلطوا الصدق بالكذب { وتكتموا الحق وأنتم تعلمون } قال : لا تكتموا الحق وأنتم قد علمتم أن محمداً رسول الله . وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قوله { ولا تلبسوا الحق بالباطل } قال : لا تلبسوا اليهودية والنصرانية بالإِسلام وأنتم تعلمون أن دين الله الإِسلام ، وأن اليهودية والنصرانية بدعة ليست من الله { وتكتمون الحق وأنتم تعلمون } قال : كتموا محمداً وهم يعلمون أنه رسول الله يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإِنجيل ، يأمرهم بالمعروف ويناهم عن المنكر ، ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث . وأخرج ابن جرير عن أبي زيد في قوله { ولا تلبسوا الحق بالباطل } قال : التوراة التي أنزل الله ، والباطل الذي كتبوه بأيديهم . وأخرج ابن جرير عن السدي في قوله { وتكتموا الحق } قال : هو محمد صلى الله عليه وسلم . وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { واركعوا } قال : صلوا . وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل في قوله { واركعوا مع الراكعين } قال : أمرهم أن يركعوا مع أمة محمد يقول : كونوا منهم ومعهم .