Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 68-71)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج البزار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن بني إسرائيل لو أخذوا أدنى بقرة لأجزاهم ذلك أو لأجزأت عنهم " . وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لولا أن بني إسرائيل قالوا { وإنا إن شاء الله لمهتدون } ما أعطوا أبداً ، ولو أنهم اعترضوا بقرة من البقر فذبحوها لأجزأت عنهم ، ولكنهم شددوا فشدد الله عليهم " . وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن المنذر عن عكرمة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم " فقال لو أن بني إسرائيل أخذوا أدنى بقرة فذبحوها أجزأت عنهم ولكنهم شددوا ولولا أنهم قالوا { إنا إن شاء الله لمهتدون } ما وجدوها " . وأخرج ابن جرير عن ابن جريج قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنما أمروا بأدنى بقرة ولكنهم لما شددوا على أنفسهم شدد الله عليهم ، ولو لم يستثنوا ما بينت لهم آخر الأبد " . وأخرج ابن جرير عن قتادة قال : ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول " إنما أمر القوم بأدنى بقرة ولكنهم لما شددوا على أنفسهم شدد عليهم ، والذي نفس محمد بيده لو لم يستثنوا ما بينت لهم " . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس قال : لو أخذوا أدنى بقرة فذبحوها لأجزأت عنهم ولكنهم شددوا وتعنتوا موسى فشدد الله عليهم . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله { لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك } قال : الفارض الهرمة ، والبكر الصغيرة ، والعوان النصف . وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عز وجل { لا فارض } قال : الكبيرة الهرمة . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم ، أما سمعت الشاعر وهو يقول ؟ : @ لعمري لقد أعطيت ضيفك فارضاً تساق إليه ما تقوم على رجل @@ قال : أخبرني عن قوله { صفراء فاقع لونها } قال : الفاقع الصافي اللون من الصفرة قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم ، أما سمعت لبيد بن ربيعة وهو يقول ؟ : @ سدماً قليلاً عهده بانيسه من بين اصفر فاقع ودفان @@ وأخرج ابن جرير عن مجاهد قال : الفارض الكبيرة ، والبكر الصغيرة ، والعوان النصف . وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير . أنه كان يستحب أن يسكت على بكر ، ثم يقول : عوان بين ذلك . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { عوان بين ذلك } قال : بين الصغيرة والكبيرة ، وهي أقوى ما يكون وأحسنه . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { صفراء فاقع لونها } قال : شديدة الصفرة ، تكاد من صفرتها تبيض . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر في قوله { صفراء } قال : صفراء الظلف { فاقع لونها } قال : صافي . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة { فاقع لونها } قال : صاف لونها { تسر الناظرين } قال : تعجب الناظرين . وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني والخطيب والديلمي عن ابن عباس قال : من لبس نعلاً صفراء لم يزل في سرور ما دام لابسها ، وذلك قوله { صفراء فاقع لونها تسر الناظرين } . وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير عن الحسن في قوله { صفراء فاقع لونها } قال : سوداء شديدة السواد . وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة . أنه قرأ { أن الباقر تشابه علينا } . وأخرج عبد بن حميد عن يحيى عن يعمر . أنه قرأ { إن الباقر تشابه علينا } وقال : إن الباقر أكثر من البقر . وأخرج ابن أبي داود في المصاحف عن الأعمش قال : في قراءتنا { إن البقر متشابه علينا } . وأخرج ابن جرير عن أبي العالية في قوله { إنها بقرة لا ذلول } أي لم يذله العمل { تثير الأرض } يعني ليست بذلول فتثير الأرض { ولا تسقي الحرث } يقول : ولا تعمل في الحرث { مسلمة } قال : من العيوب . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله { لا ذلول تثير الأرض } يقول : ليست بذلول فتفعل ذلك { مسلمة } قال : من الشبه قال { لا شية فيها } قال : لا بياض ولا سواد . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس { مسلمة } قال : لا عوار فيها . وأخرج ابن جرير عن عطية { لا شية فيها } قال : لونها واحد ليس فيها لون سوى لونها . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله { لا ذلول } يعني صنفة يقول : لم يذلها العمل { مسلمة } قال : من العيوب { لا شية فيها } قال : لا بياض فيها { قالوا الآن جئت بالحق } قالوا : الآن بينت لنا { فذبحوها وما كادوا يفعلون } . وأخرج ابن جرير عن محمد بن كعب في قوله { فذبحوها وما كادوا يفعلون } لغلاء ثمنها . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس . أن أصحاب البقرة بني إسرائيل طلبوها أربعين سنة ، حتى وجدوها عند رجل في بقر له وكانت بقرة تعجبه ، فجعلوا يعطونه بها فيأبى حتى أعطوه ملء مسكها دنانير ، فذبحوها فضربوه بعضو منها ، فقام تشخب اوداجه دماً ، فقالوا له : من قتلك ؟ قال : قتلني فلان . وأخرج وكيع وابن أبي حاتم عن عطاء قال : الذبح والنحر في البقر سواء ، لأن الله يقول { فذبحوها } . وأخرج وكيع وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد ، قال : كان لبني إسرائيل وأنتم لكم النحر ، ثم قرأ { فذبحوها } { فصل لربك وانحر } [ الكوثر : 2 ] .