Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 99-101)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج ابن إسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال " قال ابن صوريا للنبي صلى الله عليه وسلم : يا محمد ما جئتنا بشيء نعرفه ما أنزل الله عليك من آية بينة ، فأنزل الله في ذلك { ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون } وقال مالك بن الصيف : حين بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر ما أخذ عليهم من الميثاق وما عهد إليهم في محمد ، والله ما عهد إلينا في محمد ولا أخذ علينا ميثاقاً ، فأنزل الله تعالى { أو كلما عاهدوا عهداً … } الآية " . وأخرج ابن جرير من طريق الضحاك عن ابن عباس في قوله { ولقد أنزلنا إليك آيات بينات } يقول : فأنت تتلوه عليهم وتخبرهم به غدوة وعشية وبين ذلك . وأنت عندهم أمي لم تقرأ كتاباً ، وأنت تخبرهم بما في أيديهم على وجهه ، ففي ذلك عبرة لهم وبيان وحجة عليهم لو كانوا يعلمون . وأخرج ابن جرير عن قتادة في قوله { نبذه } قال : نقضه . وأخرج ابن جرير عن ابن جريج في قوله { نبذه فريق منهم } قال : لم يكن في الأرض عهد يعاهدون إليه إلا نقضوه ويعاهدون اليوم وينقضون غداً قال : وفي قراءة عبدالله : نقضه فريق منهم . وأخرج ابن جرير عن السدي في قوله { ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم … } الآية . قال : ولما جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم عارضوه بالتوراة فاتفقت التوراة والقرآن ، فنبذوا التوراة وأخذوا بكتاب آصف وسحر هاروت وماروت ، كأنهم لا يعلمون ما في التوراة من الأمر باتباع محمد صلى الله عليه وسلم وتصديقه .