Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 9-9)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج أحمد بن منيع في مسنده بسند ضعيف عن رجل من الصحابة . " أن قائلاً من المسلمين قال : يا رسول الله ما النجاة غداً قال : لا تخادع الله قال وكيف نخادع الله ؟ قال أن تعمل بما أمرك به تريد به غيره ، فاتقوا الرياء فإنه الشرك بالله ، فإن المرائي ينادي به يوم القيامة على رؤوس الخلائق بأربعة أسماء : يا كافر ، يا فاجر ، يا خاسر ، يا غادر . ضل عملك ، وبطل أجرك ، فلا خلاق لك اليوم عند الله ، فالتمس أجرك ممن كنت تعمل له يا مخادع ، وقرأ آيات من القرآن { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً } [ الكهف : 110 ] الآية و { إن المنافقين يخادعون الله } [ النساء : 142 ] الآية " . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن جريج في قوله { يخادعون الله } قال : يظهرون لا إله إلا الله ، يريدون أن يحرزوا بذلك دماءهم وأموالهم ، وفي أنفسهم غير ذلك . وأخرج ابن جرير عن ابن وهب قال : سألت ابن زيد عن قوله { يخادعون الله والذين آمنوا } قال : هؤلاء المنافقون ، يخادعون الله ورسوله ، والذين آمنوا أنهم يؤمنون بما أظهروه . وعن قوله { وما يخادعون إلا أنفسهم وما يشعرون } قال : ما يشعرون بأنهم ضروا أنفسهم بما أسروا من الكفر والنفاق ، ثم قرأ { يوم يبعثهم الله جميعاً } [ المجادلة : 18 ] قال هم المنافقون حتى بلغ قوله { ويحسبون أنهم على شيء } . وأخرج البيهقي في الشعب عن قيس بن سعد قال : لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم " المكر والخديعة في النار ، لكنت أمكر هذه الأمة " .