Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 105-108)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر } القرآن { أن الأرض } قال : أرض الجنة . وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير في قوله : { ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر } قال : يعني بالذكر ، كتبنا في القرآن من بعد التوراة ، و { الأرض } أرض الجنة . وأخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله : { ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر } يعني بالذكر ، التوراة ، ويعني بالزبور ، الكتب من بعد التوراة . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس { ولقد كتبنا في الزبور } قال : الكتب . { من بعد الذكر } قال : التوراة . وأخرج سعيد بن منصور وابن مردويه ، عن ابن عباس في الآية قال : الزبور ، التوراة والإنجيل والقرآن ، والذكر الأصل الذي نسخت منه هذه الكتب الذي في السماء والأرض ، أرض الجنة . وأخرج هناد وعبد بن حميد وابن جرير ، عن سعيد بن جبير في قوله : { ولقد كتبنا في الزبور } قال : الزبور ، التوراة والإنجيل والقرآن { من بعد الذكر } قال : الذكر الذي في السماء . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في الآية قال : الزبور ، الكتب . والذكر ، أم الكتاب عند الله ، والأرض الجنة . وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في الآية قال : الزبور ، الكتب التي أنزلت على الأنبياء ، والذكر ، أم الكتاب الذي يكتب فيه الأشياء قبل ذلك . وأخرج الفريابي وابن جرير وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : { أن الأرض يرثها عبادي الصالحون } قال : أرض الجنة . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : { ولقد كتبنا في الزبور } الآية . قال : أخبر الله سبحانه في التوراة والزبور وسابق علمه قبل أن تكون السموات والأرض ، أن يورث أمة محمد الأرض ويدخلهم الجنة ، وهم { الصالحون } وفي قوله : { لبلاغاً لقوم عابدين } قال : عالمين . وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس في قوله : { ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون } قال : أرض الجنة ، يرثها الذين يصلون الصلوات الخمس في الجماعات . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم ، عن الشعبي في قوله : { ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر } قال : في زبور داود { من بعد } ذكر موسى التوراة { أن الأرض يرثها } قال : الجنة . وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عكرمة مثله . وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في الآية قال : كتب الله في زبور داود بعد التوراة . وأخرج ابن جرير عن أبي العالية في قوله : { أن الأرض يرثها } قال : الجنة . وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله : { أن الأرض يرثها عبادي الصالحون } قال : الجنة وقرأ { وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوّأ من الجنة حيث نشاء } [ الزمر : 74 ] قال : فالجنة مبتدؤها في الأرض ثم تذهب درجاً علوّا . والنار مبتدؤها في الأرض ، وبينهما حجاب ، سور ما يدري أحد ما ذاك السور . وقرأ { باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب } [ الحديد : 13 ] قال : ودرجها تذهب سفالاً في الأرض ، ودرج الجنة تذهب علوّاً في السماء . وأخرج ابن جرير ، عن صفوان قال : سألت عامر بن عبد الله أبا اليمان ، هل لأنفس المؤمنين مجتمع ؟ فقال : يقول الله : { ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون } قال : هي الأرض التي تجمع إليها أرواح المؤمنين حتى يكون البعث . وأخرج البخاري في تاريخه وابن أبي حاتم ، عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قال الله تعالى : { أن الأرض يرثها عبادي الصالحون } فنحن الصالحون " . وأخرج ابن جرير وابن المنذر ، عن ابن جرير في قوله : { إن في هذا لبلاغاً } قال : كل ذلك يقال : إن في هذه السورة ، وفي هذا القرآن لبلاغاً . وأخرج ابن جرير ، عن ابن زيد في قوله : { إن في هذا لبلاغاً لقوم عابدين } قال : إن في هذا لمنفعة وعلماً { لقوم عابدين } ذلك البلاغ . وأخرج ابن جرير ، عن كعب الأحبار { إن في هذا لبلاغاً لقوم عابدين } قال : لأمة محمد صلى الله عليه وسلم . وأخرج ابن جرير ، عن كعب في قوله : { إن في هذا لبلاغاً لقوم عابدين } قال : صوم شهر رمضان ، والصلوات الخمس . وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر ، عن أبي هريرة { إن في هذا لبلاغاً لقوم عابدين } قال : في الصلوات الخمس شغلاً للعبادة . وأخرج ابن مردويه ، عن ابن عباس : " أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية { لبلاغاً لقوم عابدين } قال : هي الصلوات الخمس في المسجد الحرام جماعة " وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف ، عن محمد بن كعب { إن في هذا لبلاغاً لقوم عابدين } قال : الصلوات الخمس . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن الحسن رضي الله عنه { لقوم عابدين } قال : الذين يحافظون على الصلوات الخمس في الجماعة . وأخرج عن قتادة رضي الله عنه { لقوم عابدين } قال : عاملين . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والطبراني والبيهقي في الدلائل ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } قال : من آمن تمت له الرحمة في الدنيا والآخرة ، ومن لم يؤمن عوفي مما كان يصيب الأمم في عاجل الدنيا من العذاب ؛ من المسخ والخسف والقذف . وأخرج مسلم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قيل يا رسول الله ، ادع على المشركين . قال : " " إني لم أبعث لعاناً وإنما بعثت رحمة " " . وأخرج أبو نعيم في الدلائل ، عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " إن الله بعثني رحمة للعالمين وهدى للمتقين " . وأخرج أحمد وأبو داود والطبراني ، عن سلمان : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أيما رجل من أمتي سببته سبة في غضبي ، أو لعنته لعنة ، فإنما أنا رجل من ولد آدم أغضب كما تغضبون ، وإنما بعثني رحمة للعالمين ، وأجعلها عليه صلاة يوم القيامة " . وأخرج البيهقي في الدلائل ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما أنا رحمة مهداة " . وأخرج عبد بن حميد ، عن عكرمة رضي الله عنه قال : " قيل يا رسول الله ، ألا تلعن قريشاً بما أتوا إليك ؟ فقال : " لم أبعث لعاناً إنما بعثت رحمة " يقول الله : { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } .