Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 111-112)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن أبي شيبة وابن عساكر ، عن الربيع بن أنس رضي الله عنه قال : " لما أسري بالنبي - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله { وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين } يقول : هذا الملك " وأخرج ابن سعد وابن أبي شيبة والبيهقي في الدلائل ، عن الشعبي قال : لما سلم الحسن بن علي - رضي الله عنه - الأمر إلى معاوية ، قال له معاوية : قم فتكلم ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : إن هذا الأمر تركته لمعاوية . إرادة إصلاح المسلمين وحقن دمائهم { وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين } ثم استغفر ونزل . وأخرج البيهقي ، عن الزهري قال : خطب الحسن رضي الله عنه فقال : أما بعد : أيها الناس إن الله هداكم بأوّلنا ، وحقن دمائكم بآخرنا ، وإن لهذا الأمر مدة والدنيا دول ، وإن الله تعالى قال لنبيه : { وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون } إلى قوله : { ومتاع إلى حين } الدهر كله . وقوله : { هل أتى على الإنسان حين من الدهر } [ الإنسان : 1 ] الدهر : الدهر كله . وقوله : { تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها } [ إبراهيم : 25 ] قال : هي النخلة من حين تثمر إلى أن تصرم . وقوله : { ليسجننه حتى حين } [ يوسف : 35 ] . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس { وإن أدري لعله فتنة لكم } يقول : ما أخبركم به من العذاب والساعة ، أن يؤخر عنكم لمدتكم . وأخرج ابن جرير وابن المنذر ، عن ابن عباس في قوله : { قل رب احكم بالحق } قال : لا يحكم الله إلا بالحق ، ولكن إنما يستعجل بذلك في الدنيا ، يسأل ربه على قومه . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر ، عن قتادة : إن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا شهد قتالاً قال : { رب احكم بالحق } . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن قتادة قال : كانت الأنبياء تقول : { ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين } [ الأعراف : 89 ] فأمر الله نبيه أن يقول : { رب احكم بالحق } أي اقض بالحق . وكان رسول الله - صلى عليه وسلم - يعلم أنه على الحق ، وأن عدوّه على الباطل ، وكان إذا لقي العدوّ قال : { رب احكم بالحق } والله أعلم .