Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 1-15)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج ابن مردويه عن أبي هريرة ، " عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : { اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون } قال : " من أمر الدنيا " " . وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم ، عن ابن جريج في قوله : { اقترب للناس حسابهم } قال : ما يوعدون . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : { ما يأتيهم من ذكر من ربهم } يقول : ما ينزل عليهم شيء من القرآن . وفي قوله : { لاهية قلوبهم } قال : غافلة . وفي قوله : { وأسروا النجوى الذين ظلموا } يقول : أسروا الذين ظلموا النجوى . وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله : { وأسروا النجوى } قال : أسروا نجواهم بينهم { هل هذا إلا بشر مثلكم } يعنون محمداً صلى الله عليه وسلم { أفتأتون السحر } يقولون : إن متابعة محمد صلى الله عليه وسلم متابعة السحر . وفي قوله : { قال ربي يعلم القول } قال : الغيب وفي قوله : { بل قالوا أضغاث أحلام } قال : أباطيل أحلام . وأخرج ابن منده وأبو نعيم في المعرفة والبيهقي في سننه وابن عدي ، عن جندب البجلي أنه قتل ساحراً كان عند الوليد بن عقبة ثم قال : { أفتأتون السحر وأنتم تبصرون } . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : { بل قالوا أضغاث أحلام } أي فعل الأحلام إنما هي رؤيا رآها { بل افتراه بل هو شاعر } كل هذا قد كان منه { فليأتنا بآية كما أرسل الأوّلون } كما جاء موسى وعيسى بالبينات والرسل { ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناها } أي أن الرسل كانوا إذا جاؤوا قومهم بالآيات فلم يؤمنوا لم ينظروا . وأخرج ابن جرير عن قتادة قال : " قال أهل مكة للنبي صلى الله عليه وسلم : إن كان ما تقول حقاً ويسرك أن نؤمن ، فحوّل لنا الصفا ذهباً . فأتاه جبريل فقال : إن شئت كان الذي سألك قومك ، ولكنه إن كان ثم لم يؤمنوا لم ينظروا ؛ وإن شئت استأنيت بقومك . قال : بل أستأني بقومي " فأنزل الله { ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناها أفهم يؤمنون } . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : { أفهم يؤمنون } قال : يصدقون بذلك . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { وما جعلناهم جسداً لا يأكلون الطعام } يقول : لم نجعلهم جسداً ليس يأكلون الطعام ، إنما جعلناهم جسداً يأكلون الطعام . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : { وما كانوا خالدين } قال : لا بد لهم من الموت أن يموتوا . وفي قوله : { ثم صدقناهم الوعد } إلى قوله : { وأهلكنا المسرفين } قال : هم المشركون . وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان ، عن ابن عباس في قوله : { لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم } قال : فيه شرفكم . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله : { كتاباً فيه ذكركم } قال : فيه حديثكم . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن الحسن في قوله : { كتاباً فيه ذكركم } قال : فيه دينكم ، أمسك عليكم دينكم بكتابكم . وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله : { كتاباً فيه ذكركم } يقول : فيه ذكر ما تعنون به وأمر آخرتكم ودنياكم . وأخرج ابن مردويه من طريق الكلبي ، عن ابن عباس قال : بعث الله نبياً من حمير يقال له شعيب ، فوثب إليه عبد فضربه بعصا فسار إليهم بختنصر فقاتلهم فقتلهم حتى لم يبق منهم شيء ، وفيهم أنزل الله { وكم أهلكنا من قرية كانت ظالمة } إلى قوله : { خامدين } . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر ، عن الكلبي { وكم قصمنا من قرية } قال : هي حصون بني أزد . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله : { وكم قصمنا من قرية } قال : أهلكناها . وفي قوله : { لا تركضوا } قال : لا تفروا . وفي قوله : { لعلكم تسألون } قال : تتفهمون . وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع في الآية قال : كانوا إذا أحسوا بالعذاب وذهبت عنهم الرسل من بعد ما أنذروهم فكذبوهم ، فلما فقدوا الرسل وأحسوا بالعذاب أرادوا الرجعة إلى الإيمان وركضوا هاربين من العذاب ، فقيل لهم ؛ لا تركضوا . فعرفوا أنه لا محيص لهم . وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله : { إذا هم منها يركضون } قال : يفرون . وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : { وارجعوا إلى ما أترفتم فيه } يقول : ارجعوا إلى دنياكم التي أترفتم فيها { لعلكم تسألون } من دنياكم شيئاً استهزاء بهم . وفي قوله : { فما زالت تلك دعواهم } قال : لما رأوا العذاب وعاينوه ، لم يكن لهم هجيري إلا قولهم : { إنا كنا ظالمين } حتى دمر الله عليهم وأهلكهم . وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله : { وارجعوا إلى ما أترفتم فيه } قال : ارجعوا إلى دوركم وأموالكم . وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد { فما زالت تلك دعواهم } قال : هم أهل حصون ، كانوا قتلوا نبيهم فأرسل الله عليهم بختنصر فقتلهم . وفي قوله : { حتى جعلناهم حصيداً خامدين } قال : بالسيف ضربت الملائكة وجوههم حتى رجعوا إلى مساكنهم . وأخرج ابن أبي حاتم عن وهب قال : حدثني رجل من المحررين قال : كان باليمن قريتان ، يقال لإحداهما حضور ، والأخرى فلانة ، فبطروا وأترفوا حتى كانوا يغلقون أبوابهم ، فلما أترفوا بعث الله إليهم نبياً فدعاهم فقتلوه ، فألقى الله في قلب بختنصر أن يغزوهم فجهز إليهم جيشاً فقاتلوهم فهزموا جيشه ، ثم رجعوا منهزمين إليه فجهز إليهم جيشاً آخر أكثف من الأول فهزموهم أيضاً ، فلما رأى بختنصر ذلك غزاهم هو بنفسه فقاتلوه فهزمهم حتى خرجوا منها يركضون ، فسمعوا منادياً يقول : { لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم } فرجعوا فسمعوا منادياً يقول : يا لثارات النبي ، فقتلوا بالسيف فهي التي قال الله : { وكم قصمنا من قرية } إلى قوله : { خامدين } . وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله : { حتى جعلناهم حصيداً } قال : الحصاد { خامدين } قال : كخمود النار إذا طفئت . وأخرج الطستي عن ابن عباس ، أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله : { خامدين } قال : ميتين . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم ، أما سمعت لبيد بن ربيعة وهو يقول :