Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 26-30)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة رضي الله عنه قال : قالت اليهود : إن الله عز وجل صاهر الجن فكانت بينهم الملائكة . فقال الله تكذيباً لهم { بل عباد مكرمون } أي الملائكة ليس كما قالوا ، بل هم عباد أكرمهم الله بعبادته { لا يسبقونه بالقول } يثني عليهم { ولا يشفعون } قال : لا تشفع الملائكة يوم القيامة { إلا لمن ارتضى } قال : لأهل التوحيد . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { إلا لمن ارتضى } قال : لمن رضي عنه . وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه في قوله : { إلا لمن ارتضى } قال : قول لا إله إلا الله . واخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { إلا لمن ارتضى } قال : الذين ارتضاهم لشهادة أن لا إله إلا الله . وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في البعث ، عن جابر رضي الله عنه : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا قول الله { ولا يشفعون إلا لمن ارتضى } فقال : " إن شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي " " . وأخرج ابن أبي حاتم عن جابر رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ليلة أسري بي مررت بجبريل ، وهو بالملأ الأعلى ملقى كالحلس البالي من خشية الله " . وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه في قوله : { ومن يقل منهم } يعني من الملائكة { إني إله من دونه } قال : ولم يقل ذلك أحد من الملائكة إلا إبليس ، دعا إلى عبادة نفسه وشرع الكفر . وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : { ومن يقل منهم إني إله من دونه … } الآية . قال : إنما كانت هذه خاصة لإبليس . وأخرج الفريابي وعبد بن حميد والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { كانتا رتقاً ففتقناهما } قال : فتقت السماء بالغيث ، وفتقت الأرض بالنبات . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { كانتا رتقاً } قال : لا يخرج منهما شيء { ففتقناهما } قال : فتقت السماء بالمطر وفتقت الأرض بالنبات . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية من طريق عبدالله بن دينار ، عن ابن عمر رضي الله عنهما : أن رجلاً أتاه فسأله عن { السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما } قال : اذهب إلى ذلك الشيخ فاسأله ثم تعالَ فأخبرني ما قال . فذهب إلى ابن عباس فسأله قال : نعم ، كانت السماء رتقاء لا تمطر وكانت الأرض رتقاء لا تنبت ، فلما خلق الله الأرض فتق هذه بالمطر وفتق هذه بالنبات . فرجع الرجل على ابن عمر فأخبره فقال ابن عمر : الآن علمت أن ابن عباس قد أوتي في القرآن علماً ، صدق ابن عباس هكذا كانت . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { كانتا رتقاً } قال : ملتصقتين . وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد حميد وابن المنذر وأبو الشيخ ، عن عكرمة قال : سئل ابن عباس عن الليل ، كان قبل أم النهار ؟ قال : الليل . ثم قرأ { إن السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما } فهل تعلمون كان بينهما إلا ظلمة . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { كانتا رتقاً ففتقناهما } قال : فتق من الأرض ست أرضين معها ، فتلك سبع أرضين بعضهن تحت بعض ، ومن السماء سبع سموات منها معها ، فتلك سبع سموات بعضهن فوق بعض ولم تكن الأرض والسماء مماستين . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة ، عن أبي صالح رضي الله عنه في قوله : { كانتا رتقاً ففتقناهما } قال : كانت السماء واحدة ففتق منها سبع سموات ، وكانت الأرض واحدة ففتق منها سبع أرضين . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن وقتادة في قوله : { كانتا رتقاً ففتقناهما } قال : كانتا جمعاً ففصل الله بينهما بهذا الهواء . وأخرج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال : كانت السموات والأرضون ملتزقتين ، فلما رفع الله السماء وابتزها من الأرض ، فكان فتقها الذي ذكر الله . وأخرج أحمد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات ، " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " قلت : يا رسول الله ، إني إذا رأيتك طابت نفسي وقرت عيني ، فأنبئني عن كل شيء ، قال : كل شيء خلق من الماء " " . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات ، عن أبي العالية رضي الله عنه في قوله : { وجعلنا من الماء كل شيء حي } قال : نطفة الرجل . وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله : { وجعلنا من الماء كل شيء حي } قال : خلق كل شيء من الماء ، وهو حياة كل شيء .