Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 34-34)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج ابن المنذر عن جريج قال : لما نعى جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم نفسه قال : يا رب ، فمن لأمتي فنزلت { وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد … } الآية . وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عمر رضي الله عنه قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أبو بكر رضي الله عنه في ناحية المدينة ، فجاء فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مسجى فوضع فاه على جبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل يقبله ويبكي ويقول : بأبي وأمي طبت حياً وطبت ميتاً ، فلما خرج مرّ بعمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يقول : ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا يموت حتى يقتل الله المنافقين وحتى يخزي الله المنافقين . قال : وكانوا قد استبشروا بموت النبي صلى الله عليه وسلم فرفعوا رؤوسهم فقال : أيها الرجل ، أربع على نفسك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات … ألم تسمع الله يقول : { إنك ميت وإنهم ميتون } [ الزمر : 30 ] وقال : { وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون } قال : ثم أتى المنبر فصعده فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس ، إن كان محمد صلى الله عليه وسلم إلهكم الذي تعبدون ، فإن محمداً قد مات ؛ وإن كان إلهكم الذي في السماء ، فإن إلهكم لم يمت ثم تلا { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم } [ آل عمران : 144 ] حتى ختم الآية . ثم نزل وقد استبشر المسلمون بذلك واشتد فرحهم وأخذت المنافقين الكآبة . قال عبدالله بن عمر : فوالذي نفسي بيده ، لكأنما كانت على وجوهنا أغطية فكشفت . وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل ، عن عائشة قالت : دخل أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم وقد مات ، فقبله وقال : وانبياه ! … واخليلاه ! … واصفياه ! … ثم تلا { وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد } الآية . وقوله : { إنك ميت وإنهم ميتون } .