Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 22, Ayat: 40-44)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه ، عن ابن عباس { الذين أخرجوا من ديارهم } أي من مكة إلى المدينة { بغير حق } يعني محمداً - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه . وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن مردويه ، عن عثمان بن عفان قال : فينا نزلت هذه الآية { الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق } والآية بعدها أخرجنا من ديارنا { بغير حق } ثم مكنا في الأرض ، فأقمنا الصلاة ، وآتينا الزكاة وأمرنا بالمعروف ، ونهينا عن المنكر ، فهي لي ولأصحابي . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه ، عن ثابت بن عوسجة الخضيري قال : حدثني سبعة وعشرون من أصحاب علي وعبدالله ، منهم لاحق بن الأقمر ، والعيزار بن جرول ، وعطية القرظي أن علياً قال : إنما نزلت هذه الآية في أصحاب محمد { ولولا دفع الله الناس } قال : لولا دفع الله بأصحاب محمد عن التابعين ، لهدمت صوامع . وأخرج عبد بن حميد ، عن عاصم أنه قرأ { ولولا دفع الله الناس } بغير الألف . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن زيد { ولولا دفع الله الناس } . قال : لولا القتال والجهاد . وأخرج ابن المنذر ، عن مجاهد في الآية . قال : دفع المشركون بالمسلمين . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في الآية قال : منع بعضهم ببعض في الشهادة وفي الحق ، وفيما يكون مثل هذا يقول : لولا هذا لهلكت هذه الصوامع وما ذكر معها . وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله { لهدّمت صوامع } . قال : الصوامع التي تكون فيها الرهبان ، والبيع مساجد اليهود ، وصلوات كنائس النصارى ، والمساجد مساجد المسلمين . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير ، عن ابن عباس قال : البيع بيع النصارى ، وصلوات كنائس اليهود . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن الضحاك قال : صلوات كنائس اليهود يسمون الكنيسة صلاة . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن عاصم الجحدري أنه قرأ { وصلوات } قال : الصلوات دون الصوامع . قال : وكيف تهدم الصلاة ! وأخرج عبد بن حميد ، عن أبي العالية قال : البيع بيع النصارى ، والصلوات : بيع صغار للنصارى . وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن أبي العالية في الآية قال : صوامع الرهبان ، وبيع النصارى ، وصلوات مساجد الصابئين : يسمونها بصلوات . وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله { صوامع } قال : هي للصابئين وبيع للنصارى ، وصلوات كنائس اليهود ، ومساجد للمسلمين . وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في الآية . قال : الصوامع صوامع الرهبان ، وبيع كنائس وصلوات ومساجد لأهل الكتاب ، ولأهل الإسلام بالطرق . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن زيد في قوله : وصلوات أهل الإسلام تنقطع إذا دخل عليهم العدو . تنقطع العبادة من المساجد . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن الضحاك في قوله : { يذكر فيها اسم الله كثيراً } يعني في كل مما ذكر ، من الصوامع . والصلوات والمساجد يقول : في كل هذا يذكر اسم الله ، ولم يخص المساجد . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن أبي العالية في قوله : { الذين إن مكناهم في الأرض } قال : أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن محمد بن كعب { الذين إن مكناهم في الأرض } قال : هم الولاة . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن زيد بن أسلم في قوله : { الذين إن مكناهم في الأرض } قال : أرض المدينة { أقاموا الصلاة } قال : المكتوبة . { وآتوا الزكاة } قال : المفروضة { وأمروا بالمعروف } بلا إله إلا الله { ونهوا عن المنكر } قال : الشرك بالله { ولله عاقبة الأمور } قال : وعند الله ثواب ما صنعوا . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن أبي العالية في الآية . قال : كان أمرهم بالمعروف ، أنهم دعوا إلى الله وحده ، وعبادته لا شريك له ، وكان نهيهم أنهم نهوا عن عبادة الشيطان . وعبادة الأوثان . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : { الذين إن مكناهم في الأرض } قال : هذا شرط الله على هذه الأمة ، والله أعلم .