Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 5-5)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان ، عن عبدالله بن مسعود قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق : " إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ، ويؤمر بأربع كلمات ، بكتب رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقي أو سعيد . فوالذي لا إله إلا غيره ، إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها " . وأخرج أحمد وابن مردويه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن النطفة تكون في الرحم أربعين يوماً على حالها لا تتغير ، فإذا مضت الأربعون صارت علقة ، ثم مضغة كذلك ، ثم عظاماً كذلك ، فإذا أراد أن يسوي خلقه بعث إليه ملكاً فيقول : يا رب ، أذكر أم أنثى ؟ أشقي أم سعيد ؟ أقصير أم طويل ؟ أناقص أم زائد ؟ قوته أجله ، أصحيح أم سقيم ؟ فيكتب ذلك كله " . وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن أبي حاتم ، عن ابن مسعود قال : النطفة إذا استقرت في الرحم أخذها ملك من الأرحام بكفه فقال : يا رب ، مخلقة أم غير مخلقة ؟ فإن قيل غير مخلقة ، لم تكن نسمة وقذفتها الرحم دماً ؛ وإن قيل مخلقة قال : يا رب ، أذكر أم أنثى ؟ أشقي أم سعيد ؟ ما الأجل وما الأثر وما الرزق ؟ وبأي أرض تموت ؟ فيقال للنطفة : من ربك ؟ فتقول : الله . فيقال : من رازقك ؟ فتقول : الله . فيقال له : اذهب إلى أمّ الكتاب ، فإنك ستجد فيه قصة هذه النطفة . قال : فتخلق فتعيش في أجلها وتأكل في رزقها وتطأ في أثرها ، حتى إذا جاء أجلها ماتت فدفنت في ذلك المكان " . وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود قال : إذا وقعت النطفة في الرحم ، بعث الله ملكاً فقال : يا رب ، مخلقة أو غير مخلقة ؟ فإن قال غير مخلقة مجها الرحم دماً ؛ وإن قال مخلقة قال : يا رب ، فما صفة هذه النطفة … أذكر أم أنثى ؟ وما رزقها ؟ وما أجلها ؟ أشقي أم سعيد ؟ فيقال له : انطلق إلى أم الكتاب فاستنسخ منه صفة هذه النطفة . فينطلق فينسخها ، فلا يزال معه حتى يأتي على آخر صفتها . وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والبيهقي في الأسماء والصفات ، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله تبارك وتعالى وكل بالرحم ملكاً قال : أي رب ، نطفة أي رب ، علقة أي رب ، مضغة ؟ فإذا قضى الله تعالى خلقها قال : أي رب ، شقي أو سعيد ؟ ذكر أو أنثى ؟ فما الرزق ؟ فما الأجل ؟ فيكتب كذلك في بطن أمه " . وأخرج أحمد ومسلم والبيهقي في الاسماء والصفات ، عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأذني هاتين يقول : " إن النطفة تقع في الرحم أربعين ليلة " . وفي لفظ : " إذا مر بالنطفة إثنتان وأربعون ليلة ، بعث الله إليها ملكاً فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظمها ، ثم قال : يا رب ، أذكر أم أنثى ؟ فيقضي ربك ما يشاء ويكتب الملك ، ثم يقول : يا رب ، أجله ؟ فيقول ربك ما شاء ، ويكتب الملك ، ثم يقول : يا رب ، رزقه ؟ ويقضي ربك ما يشاء ويكتب الملك ، ثم يخرج الملك بالصحيفة في يده فلا يزيد على أمره ولا ينقص " . وفي لفظ : " يدخل الملك على النطفة بعدما تستقر في الرحم بأربعين أو خمس وأربعين ليلة ، فيقول : يا رب ، أشقي أو سعيد ؟ فيُكْتَبان فيقول : أي رب ، أذكر أو أنثى ؟ فيكْتبان . فيكتب عمله وأثره وأجله ورزقه ، ثم تطوى الصحف فلا يزاد فيها ولا ينقص " . وأخرج ابن أبي حاتم وصححه عن ابن عباس في قوله { مخلقة وغير مخلقة } قال : المخلقة ، ما كان حياً { وغير مخلقة } ما كان من سقط . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن عكرمة قال : العلقة الدم ، والمضغة اللحم والمخلقة ، التي تم خلقها { وغير مخلقة } السقط . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة { مخلقة وغير مخلقة } قال : تامة وغير تامة . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن أبي العالية قال { غير مخلقة } السقط . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الشعبي قال : إذا دخل في الخلق الرابع كانت نسمة مخلقة ، وإذا قدم فيها قبل ذلك فهي غير مخلقة . وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد { مخلقة وغير مخلقة } قال : السقط مخلوق وغير مخلوق { ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى } قال : التمام . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله { ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى } قال : إقامته في الرحم حتى يخرج . وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي { ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى } قال : هذا ما كان من ولد يولد تاماً ليس بسقط . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { لنبين لكم } قال : إنكم كنتم في بطون أمهاتكم كذلك . وأخرج ابن جرير عن ابن جريج في قوله { وترى الأرض هامدة } قال : لا نبات فيها . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله { وترى الأرض هامدة } أي غبراء متهشمة { فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت } يقول : نفرق الغيث في سبحتها وربوها { وأنبتت من كل زوج بهيج } أي حسن . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { زوج بهيج } قال : حسن .